وأفادت وكالة "رويترز" نقلا عن شهود عيان، بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في القصرين، الذين أقاموا متاريس وأحرقوا إطارات السيارات في الشوارع.
وذكرت إذاعة "موزاييك أف أم" التونسية أن الشرطة في القصرين ألقت القبض على 3 محتجين، مشيرة إلى أن المشاركين في الاحتجاجات أغلقوا عددا من الطرق ورشقوا رجال الأمن بالحجارة.
كما أفادت "موزاييك أف أم" بأن عددا من الشبان في مدينة سبيطلة في ولاية القصرين أضرموا النار في إطارات مطاطية وأغلقوا الطريق الرئيسية في المدينة، فيما توجهت وحدات أمنية إلى عين المكان لفتح الطريق.
ونعت نقابة الصحفيين التونسيين المصور الراحل، وحمّلت الدولة مسؤولية وفاته، معتبرة أنها ساهمت في جعل القطاع الصحفي مرتعا للمال الفاسد الذي يخدم مصالح ضيقة، ودون مراقبة لالتزام المؤسسات الإعلامية بقوانين العمل و"التراتيب السارية" على حساب قوت الصحفيين ومعيشتهم.
وتعيد حادثة زرقي للأذهان حرق الشاب محمد البوعزيزي نفسه في مدينة سيدي بوزيد في ديسمبر/ كانون الأول 2010، وهو ما أطلق شرارة الثورة التونسية على نظام زين العابدين بن علي، الذي هرب من البلاد يوم 11 فبراير/ شباط 2011.
ورغم أن الانتقال الديمقراطي في تونس عقب الثورة قد حظي بإشادة واسعة داخليا ودوليا، فإن الكثير من التونسيين يشعرون بالاستياء بسبب أوضاعهم الاقتصادية الصعبة وتفاقم البطالة بعد ثماني سنوات من الثورة.