الهي بدت قدرتك، ولم تبد هيئة لك، فجهلوك وقدّروك، والتقدير على غير ما به شبّهوك، فأنا بريء يا الهي من الذين بالتشبيه طلبوك، ليس كمثلك شيء ولن يدركوك، ظاهر ما بهم من نعمتك، دلّهم عليك لو عرفوك، وفي خلقك يا الهي مندوحة(۱) إن يتناولوك، بل شبّهوك بخلقك، فمن ثمّ لم يعرفوك، واتخذوا بعض آياتك ربّاً، فبذلك وصفوك، فتعاليت يا الهي وتقدّست عمّا به المشبهون نعتوك.
يا سامع كل صوت، ويا سابق كل فوت، يا محيي العظام وهي رميم، ومنشئها بعد الموت، صل على محمّد وآل محمّد، واجعل لي من كل همّ فرجاً ومخرجاً، وجميع المؤمنين إنّك على كل شيءٍ قدير.
*******
(۱) المندوحة: اي في خلقك سعة لهم ان ارادوا معرفتك با يتفكروا فيه فيعرفوك بافعالك وآياتك من ان يتناولوا ذاتك ويتفكّروا في حقيقتك وكنهك، بل بسبب تفكّرهم في ذاتك سوّوك بخلقك.
*******
المصدر: الصحيفة الرضويّة