خاب من ناواني وهلك من عاداني وأنا المؤيد المنصور والمظفر المتوج المحبور وقد لزمت كلمة التقوى واستمسكت بالعروة الوثقى واعتصمت بحبل الله المتين فلن يضرني كيد الكائدين وحسد الحاسدين أبد الآبدين ودهر الداهرين فلن يراني أحد ولن يقدر علي أحد.
قل إنما أنا أدعو ربي ولا أشرك به أحدا أسألك يا متفضل أن تتفضل علي بالأمن والإيمان على نفسي وروحي بالسلامة من أعدائي وأن تحول بيني وبين شرهم بالملائكة الغلاظ الشداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وأيدني بالجند الكثيفة والأرواح العظيمة المطيعة.
فيجيبونهم بالحجة البالغة ويقذفونهم بالحجر الدامغ ويضربونهم بالسيف القاطع ويرمونهم بالشهاب الثاقب والحريق الملتهب والشواظ المحرق ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب.
قذفتهم وزجرتهم بفضل بسم الله الرحمن الرحيم، بطه ويس والذاريات والطواسين وتنزيل القرآن العظيم والحواميم وبكهيعص وبكاف كفيت وبهاء هديت وبياء يسر لي وبعين علوت وبصاد صدقت أنه لا إله إلا هو وبن والقلم وما يسطرون وبمواقع النجوم وبالطور، وكتاب مسطور، في رق منشور، والبيت المعمور، والسقف المرفوع، والبحر المسجور، إن عذاب ربك لواقع، ما له من دافع.
*******
المصدر: الصحيفة الرضويّة