وقال البطش في تصريحات صحفية:" إن معركة سيف القدس كانت نقطة تحول استراتيجي أسست لانتصارٍ كبير على أساس أن الفلسطيني يمكن أن ينتصر على المحتل، ويمكنه استعادة حقه بطريقة أخرى غير التسوية والمفاوضات. في إشارة للمعاهدات والاتفاقات التي أبرمتها السلطة مع الاحتلال.
وأوضح البطش، أن الاحتلال الإسرائيلي هو من بدأ تصعيد الأوضاع حين حاول طرد الأهالي في حي الشيخ جراح والتعدي على المسجد الأقصى.
وحول أداء المقاومة خلال معركة سيف القدس أكد البطش أن المحتل الصهيوني تفاجئ بأداء المقاومة التي أبلت بلاءْ حسناً، وكان لديها قرار بأن سلاحها هو من أجل حماية المقدسات.
وأشار البطش في معرض حديثه إلى أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس وكتائب القسام في حالة مراكمة على هذا الانجاز الذي تحقق وأنهم في استعداد حال أي مواجهة قادمة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبشأن الحراك السياسي أكد البطش أن الاندفاع في هذه الفترة باتجاه حل سياسي ليس لصالح الفلسطينيين، بل ربما يفقد بريق النصر في معركة سيف القدس.
وكشف البطش أن الوفد المصري كان له جهدٌ منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس، وقدم مقترحاً لوقف إطلاق النار، لكن الاحتلال رفضه حتى اليوم العاشر من العدوان، على أمل أن تتغير قواعد الاشتباك، أو أن يتغير الميدان لصالحه لكن هذا لم يحدث بسبب صمود المقاومة.
ولفت عضو المكتب السياسي للجهاد إلى أن الوفد المصري سيأتي إلى غزة من أجل استكمال المشاورات في قضايا أخرى كاستكمال موضوع المصالحة، وترميم البيت الداخلي الفلسطيني، وماذا بعد وقف إطلاق النار.
وأشار البطش إلى أن المقاومة أكدت التزامها للوفد المصري بوقف إطلاق النار بمدى التزام العدو الصهيوني به شرط أن لا يقترب من النقاط الحمراء وهي عدم الاعتداء على أهل الشيخ جراح والمسجد الأقصى، ووقف الاغتيالات.
وأشاد القيادي البطش بوحدة الموقف الوطني الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني، والمخيمات الفلسطينية في لبنان، والأمة العربية والإسلامية مؤكداً على أنهم كانوا أطرافاً في بث العزم وشريكاً في النصر على العدو في معركة سيف القدس.