جدير بالذكر أنه في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخاص بسحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول ذكرى هجمات 11 سبتمبر، تواصلت أنشطة سحب تلك القوات التي انطلقت خلال الأسبوع الأخير من أبريل/ نيسان الماضي.
وفي بيان صادر عنها الثلاثاء، قالت القيادة المركزية "منذ قرار الرئيس (بايدن)، أخرجت الولايات المتحدة حوالي 160 شحنة من طراز سي-17 من أفغانستان، وتم تسليم 10000 قطعة من المعدات إلى وكالة الدفاع اللوجستية لتدميرها".
واشار البيان أن الولايات المتحدة سلمت 5 منشآت عسكرية في أفغانستان إلى الجيش الوطني الأفغاني، مضيفًا "تقدر قيادة القوات المركزية أن الانسحاب قد اكتمل بنسبة تتراوح بين 16 و25 في المئة"، فيما لم يصدر بشكل رسمي بعد عدد الجنود الإجمالي الذين تم سحبهم.
على الصعيد نفسه، أشار مسؤولون عسكريون، في تصريحات أدلوا بها لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، رفضوا الكشف عن أسمائهم، أن عملية الانسحاب من أفغانستان ستنتهي بحلول منتصف يوليو، أي قبل نحو شهرين من ذكرى 11 سبتمبر.
وأوضح المسؤولون أن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ستستمر في تدريب القوات الأفغانية، وأشاروا إلى أن البحث جارِ عن دولة للتدريب وأن الأردن ستكون أحد الخيارات.
وكان ناطق في الإدارة الأمريكية قد أعلن – في وقت سابق – أن الرئيس جو بايدن، قرر سحب قوات بلاده من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر؛ مشيرًا أن الولايات المتحدة أكدت لطالبان بشكل واضح وصريح بأنها سترد بقوة على أي هجمات خلال سحب القوات.
وأكد الرئيس بايدن، في 17 مارس/ آذار الماضي أنه سيكون من الصعب سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان حتى الأول من مايو/ أيار الجاري، في ظل مطالبات من حركة طالبان بتنفيذ الانسحاب في الموعد المحدد وفقًا لما جاء في اتفاق الدوحة في 29 فبراير/ شباط 2020.