وأضاف الشيخ قاسم في بيان له الاحد : أما عن حجم التغيير فليس من النصح أصلا لا للشعب ولا الحكم أن يكتفى بالأدوية المهدئة للآلام الموجعة للوطن بعضا أو كلا والناتجة أساسا من العلاقة السياسية المُهمِشة لدور الشعب لحساب التضخم في الهيمنة الحكومية وفصل الشعب عن تقرير مصيره، ووضعه بيد السلطة الحاكمة.
وتابع الشيخ قاسم ان أيّ حلٍّ يُهدّىء هذه الآلام لن تزيد فاعليته إذا تمّت على بعض الوقت، وما دام منتج الألم -الأزمة السياسية- قائمًا، ولفت الى ان الوقت لن يطول ليحدث تفجّر بعد تفجّر في العلاقة البينية بين الشعب والحكومة وحراك متصاعد بعد حراك، وانتفاضة أوسع بعد انتفاضة، حتى تفقد العلاقة بين الطرفين كل صلاحية للبقاء والتدارك، واضاف: المتاعب على هذا الطريق جمّة ومكلفة ومستهلكة لكل من طرفي الصراع، الحكم والشعب.
ورأى الشيخ قاسم ان الكلمة الدقيقة الناصحة للجميع هي أن تتسالم الإرادات الجديّة على حل يعالج أساس مشكلة الوطن، منطلقه القويّ أنّ الحاكمية تبدأ من حاكمية الشعب، ويكون استنادها إليها في حال الاستمرار والبقاء، وتابع : هذا هو الحلّ الثانوي لكلّ الذين يتخلَون عن الحكم الإسلامي العظيم أو تمنعهم عنه الموانع.