أوَّل مَنْ قاله هُبَيْرَةُ بنُ سعدِ الفِزْر بنِ زيدِ مناة التميميّ.
ومِنْ خَبَرِهِ أنَّ سَعْداً الفِزْرَ أبا هُبَيرةِ كان له بنونَ هم: هُبيرة وعبشمس وصعصعةُ، وقد كبِرَ حتّى ما عاد يُطيقُ ركوبَ البعيرِ، ولا يَملِكُ رأسَهُ، الّا أنْ يُقادَ بِهِ.
وكان سعدٌ كثيرَ الشاءِ، فقال لابنه هبيرة يوماًَ: يا بُنَّي أسرحْ في مِعْزاك.
فقال: لا أرعاها حتى يَحِنَّ الضبُّ في اثار الإبلِ الصادرة.
فسارت مثلاً.
فقال لِعَبشمس: ارْعَها.
قال: لا ارعاها سبعينَ خرِيفاً.
فسارت مثلاً ايضاً.
فقال لِصَعْصَعة: ارعَها.
فقال: لا ارعاها ألوَةَ اخي هُبيرة.
يعني يمينَ أخيهِ هُبيرة.
فسارت كلمته مثلاً.
فغضب سعد، لكنه كظم غيظه، ثم ذهب بِشائه الى سوق عكاظ والناس مجتمعون، فأنهبها وقال: ألا إنَّ هذه مِعزاي، فلا يحلُّ لأحدٍ أنْ يدع أخذ شاة منها، ولا يحلُّ أخذ فِزْرٍ منها.
شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم