يضرب في تتابع الأمر وسرعته.
أول مَنْ قاله بشر بن أبي خازم الأسدي.
فقد زعموا أنَّ بشراً هذا خرج في سنة أسْنَت فيها قومه وجهدوا، فمر بصوار مِنَ البقر- أي: قطيع- وإجلٍ منَ الأروى- أي: قطيع منْ بقر الوحش- فذعرت منه، فركبت جبلاً وعراً ليس له منفذ.
فلمّا رآها قام على شِعبٍ منَ الجبل، وأخرجَ قوسَه، وجعل يشير اليها كأنّه يرميها، فأخذت تلقي أنفسها فتكسّر.
فانشأ يقول:
أنتَ الذي تصنع مالم يُصنعِ
انتَ حَطَطْتَ مِنْ ذَرا مُقَنَّع
كُلَّ شَبوبٍ لَهِقٍ مُوَلّعِ
وجعل يقول: تَتابَعي بَقَرُ. تَتابَعي بَقَرُ.
حتى تكسَّرت، فخرج إلى قومه، فدعاهم إليها، فأصابوا مِنَ اللحم ما انتعشوا به.
شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم