البث المباشر

إنَّ حَسْبَكَ مِنْ شَرٍّ سَماعُهُ

الإثنين 2 يناير 2006 - 00:00 بتوقيت طهران

يُضرب في الحذر مِنَ العار. أول مَنْ قاله فاطمةِ بنت الخُرشَب الأنمارية، وهي أُمُّ الربيع بن زياد العبسي، وهي أمُّ الكَمَلة مِنْ عَبْس. وكانت رأت في منامها قائلاً يقول لها: أعشرَةٌ هَدَرَة أحبُّ إليك أمْ ثلاثة كعَشرَة؟ فلم تقل شيئاً. ثم عاد إليها في ليلة ثانية، فأمسكت عن القول، وأخبرت زوجها برؤياها، فقال لها: إنْ عاد الثالثة، فقولي: ثلاثة كعشرة. فولَدتهم كُلُّهم غاية: ربيع الحِفاظ، وعمارة الوهاب، وأنس الفوارس. وهي إحدى المُنجبات مِنَ العرب. قال أبو عبيد: وكان سبب ذلك أنّ ابنها الربيع كان قد أخذ مِنْ قيس بن زهير بن جذيمة درعاً، فعرض قيس لأمِّ الربيع وهي على راحلتها في مسير لها، فأراد ان يذهب بها ليرتهنها بالدرع، فقالت: أين عَزُبَ عنك عقلك يا قيس؟ أترى بني زياد مُصالحيك وقد ذهبت بأمِّهم يميناً وشمالا، فقال الناس ماشاءوا، وإنَّ حَسْبَك مِنْ شَرٍّ سَماعُهُ؟ فذهبت مثلاً. تقول: كفى بالمقالة عاراً وإنْ كانت باطلا.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة