البث المباشر

أَتْبِعِ الفرسَ لِجامَها

السبت 31 ديسمبر 2005 - 00:00 بتوقيت طهران

ذكر المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ رحمه الله أنَّ ضِرارَ بن عمرو الضبي أغار على كلب بن وبرة فسبى يومئذ سلمى بنت وائل امة عمرو بن ثعلبة. فأدركه عمرو بن ثعلبة، وكان صديقاً له، فقال له: أُنشدُكَ الاخاء والمودة، ألا رددت علىَّ أهلي. فجعل ضرارٌ يردُّ عليه شيئا فشيئا، حتى بقيت سلمى، وكانت قد أعجبت ضراراً، فأبى أنْ يرُدَّها. فقال له عمرو: يا ضرار! أتْبِعِ الفَرسَ لِجامَها. فأرسلها مثلا. وقيل: إنَّ ضرار بن عمرو المذكور آنفاً قاد قبيلة الى الشام، فأغار على قبيلة كلب بن وبرة، فأصاب فيهم وغنم وسبى الذراري. فكان في السبي الرائعة، وهي قينة لعمرو بن ثعلبة وبنت لها تدعى سلمى بنت عطية بن وائل. فسار ضرار بالغنائم والسبي الى نَجْد. وقدم عمرو بن ثعلبة على قومه من سفر كان فيه، فأخبر خبر الغارة، فطلب بني ضبَّة, فلحقهم قبل أنْ يصلوا الى نَجْد، فقال لضرار: رُدَّ علىَّ أهلي ومالي. فاستجاب له. ثم قال له: رُدَّ عليَّ قيناتي. فرَدَّ عليه الرائعة، وحبس ابنتها سلمى. فقال له عمرو: يا ابا قبيصة أَتْبِعِ الفرسَ لِجامَها. فمضت مثلا.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة