البث المباشر

عندما يشاهد الاطفال اباءهم يتشاجرون؟

السبت 3 نوفمبر 2007 - 00:00 بتوقيت طهران

ان الاطفال تحت سن السابعة لديهم روح لطيفة وحساسة جداً وهم ينظرون الى الامور بطريقة مختلفة جداً عن الكبار. وهم لا يعرفون المشاكل الواقعية التي يمر بها الاهل. لذلك هم يفسرون الامور غير ما يفسرها الاهل. ولا ننسى انهم يتمتعون بخيال واسع يسمح لهم بالمبالغة في تفسير الامور وخاصة السلبية منها. فعندما يشاهدون اهلهم يتشاجرون بالاضافة الى تعظيم هذه المشكلة يضيفون اليها ايضاً قلقهم المتفاقم من جراء امور اخرى.
*******
الاسئلة
المحاورة: طيب مستمعينا الكرام في بداية كل لقاء كما تعلمون نستضيف الدكتورة اميمة عليق الباحثة في علم النفس لنتحدث عن موضوع حلقتنا، دكتورة اميمة سلام عليكم. الدكتورة اميمة عليق: وعليكم السلام. المحاورة: اهلاً وسهلاً بك في هذا اللقاء، بماذا يشعر الطفل حين يستمع لمشاجرة اهله؟ الدكتورة اميمة عليق: طبعاً حسب عمر الطفل عادة الاطفال بين الثلاثة والسبع سنوات بسبب عدم ادراكهم الصحيح للموضوع الذي يتشاجر من اجله اهله وخاصة اذا ما ظهر سلوك من قبل الاهل، سلوك عدواني اوعنيف او اهانات وتحقير اذا صح التعبير فأن ردة الفعل و مشاعر الطفل ستكون حادة بحدة سلوك الاهل وفي الحالات الحادة جداً قد يبتلى الاطفال بالكوابيس وذكرنا ذلك الى اضطرابات النوم واحياناً قلنا ان الحالة العاطفية غير مستقرة في الاسرة قد تسبب هذه المشكلة ايضاً التبول غير الارادي ايضاً ذكرنا، وفي ابسط الاحوال يشعرون بالقلق وهو اقل شعور يشعرون به الاطفال لانهم يعتقدون ان هذه المشكلة ستؤدي الى الانفصال ويذهبون الى الحد الاقصى ويبدأ لوضع حد لهذا الانفصال وانما هو السبب وانه بعد هذا الانفصال هو مع من سيكون ويشعر بعدم الامان والى من ارجع اذا واجهت هذه المشكلة، اذهب الى امي ام اذهب الى ابي، هذا بشكل مختصر عن مشاكل الاطفال ومشاعرهم حين يشاهدون مشاجرة اهلهم. المحاورة: طيب ما هي اساليب التعبير عن عدم رضا الطفل في مثل هذه الظروف؟ الدكتورة اميمة عليق: طبعاً كل الاطفال لايعبرون بنفس الطريقة، حسب شخصيتهم، الاطفال الذين يعبرون عن مشاعرهم يرفعون صوتهم وتكون ردة فعلهم مشحونة بالغضب والاخلاق السيئة وهم يعبرون بشكل مباشر عن غضبهم مثلاً يقول اسكت، ماذا تفعلون او انا غاضب جداً او يبكي ويصرخ ويخرج من الغرفة وهناك نوع اخر من الاطفال يظهر عندهم عدم الرضا بالانزواء، لايتكلم شيئاً ولايحب ان يتكلم مع الاخرين، لايحب ان يخرج من البيت، لايحب ان يتعاطى مع الاطفال. المحاورة: يقال ان الطفل في حالة من الكبت. الدكتورة اميمة عليق: صح يكبت هذه المشكلة ولايتحدث شيئاً لانه يخاف ان يعبر عن غضبه اوان يصرخ ويزيد الطين بلة، فيذهب ويجلس لوحده ويعيش في عالمه الخاص واذا كان الطفل اكبر عادة سبع سنوات فما فوق ويذهب الى المدرسة عادة تظهر لديه مشاكل عدم التركيز والتأخر الدراسي وهي طبعاً اساليب غير مباشرة للتعاطي مع مشكلات اهله. المحاورة: طيب فاصل قصير ونرجع للحوار.
*******
لا تنسي ابداً ان
• ان المشاجرة بين الام والاب قد تشغل ذهن الطفل لساعات طويلة. • ان التفكير بآراء الآخر قبل الشروع بالمشاجرة قد تحول دون هذه المشكلة.
*******
المحاورة: ننتقل الى الدكتورة اميمة عليق الباحثة في علم النفس، دكتورة اذا كان لابد من المشاجرة يعني نحن لانستطيع ان نقول انه لاتوجد هناك مشاجرة او لاتحدث هذه المشكلة في بعض العوائل، اذا كان لابد من المشاجرة بماذا تنصحين الاهل عندها؟ الدكتورة اميمة عليق: كما ذكرت المشاكل عادة موجودة ولانستطيع ان نؤدر المشاكل الزوجية من مثل هذه العلاقات، اول امر هو ان لايقحموا الاولاد في المشاجرة بالاضافة الى الاقحام او ان يكونوا طرفاً يقول مع من الحق، الام تقول له انت قل مع انه صغير، تقول انت شاهدت فما قلت هذا الكلام الحق على ابيك لما اجاب بهذه الطريقة، لم يكن تقصيري انا بل تقصير والدك، تحاول ان تجذب نظر الطفل لصالحها، هذا امر خطير جداً، اي سلوك او اي كلام يدين الاولاد ويعتبروا ان وجودهم هو السبب للمشكلة كأن تقول الام مثلاً لولا الاولاد لما اصبر او ان تقول الاولاد يكسرون الظهر او ان المشكلة كانت بسبب الاولاد او الشجار حول امر يتعلق بالاولاد، طبعاً اثناء الاختلاف لايجب ان يكون الطفل واسطة مثلاً كأن تقول الام قل لأبيك ان يشتري هذا الشيء او اثناء عودته الى البيت ان لاينسى هذا الموضوع والاب يقول قل لأمك ان وضعت المال هنا، ان يكون مرسال بين الاب والام، نطلب من الاهل ان لايستعملوا هذا الاسلوب مع الطفل. المحاورة: لو سمحت نريد ان نركز على هذا الموضوع يعني ما هي المشكلة التي تصبح اكبر واكبر اذا كان الطفل مرسال بين الاب والام؟ الدكتورة اميمة عليق: يشعر الطفل ان الاهل يتعاطون معه كأداة وانهم لايحبونه لانه هو ابنهم وكأنه شخص غريب عنهم وعن هذه العلاقة ايضاً، تقول قل لأبيك هذا وكأنه يشعر الطفل ان الام او الاب يستعملونه كأداة، يشعر ان الام تحبه هو اكثر من ابيه وهذا ايضاً امر خطير جداً ان يشعر الطفل انه هو موضع توجه الام او الاب بدل الام والاب، ايضاً هناك امر يشعر ان التواصل بين الاهل افتقد تماماً وهذا خطر للطفل ان يشعر حتى الكلام انقطع مع بعضهم وهذا ان كان يشعر الاهل انه امر بسيط لكنه مثال للطفل، اذا كبر الطفل واذا حدث اي اختلاف بينه اصدقائه يقطع التواصل الكلامي معهم ويصير هذا الامر مثال له، انا اذا لااتفق مع صديقي او صديقتي لااتكلم معه ولااسلم عليه ولااطلب منه شيئاً بل يجب ان استعمل اداة اخرى، اسلوب خاطئ للتواصل مع الاخرين، ايضاً هناك نضيف ان لايحصل تغيير في برامج الاطفال خاصة في النزهات وجلسات العشاء والغداء والجلوس حول الطاولة لايجب ان يلغى هذا الامر اذا حدثت مشاجرة، يجب ان تكون سفرة الطعام عند المساء او عند الظهر كما كانت وتستمر هذه القواعد الثابتة في الاسرة فمثلاً اذا كان الخميس بعد الظهر نخرج الى الحديقة لا يجب ان نلغي هذا البرنامج بسبب شجارات الاهل لان هذا الامر كما قلنا يشغل بال الطفل لساعات طويلة او مثلاً العشاء الام لاتجلس، الاب لايجلس هذا الامر يزيد المشكلة عند الطفل ويؤثر سلبياً عليه، هذا الامر سيقوم به عندما يكبر، ابسط شيء اذا لاقينا المشكلات سوف يقوم بهذا الامر لانه يجدها افضل طريقة لحل مشكلاته. المحاورة: يعني كل تصرفاتنا نحن الكبار امام اطفالنا سوف تنعكس سلباً او ايجاباً في المستقبل وتؤثر عليه، كيف يتعاطى مع الاخرين ومع اسرته التي سيكونها في المستقبل. الدكتورة اميمة عليق: هو يعتبر هذه افضل طريقة لحل المشكلات انه اذا تحاور يلغي الحوار ويلغي المحبة ايضاً لانه يعتبر انه كل حوار سوف يؤدي الى توتر ويجد ان افضل طريقة هي الابتعاد، انا ابتعد، لا اجلس على السفرة، لااخرج مع الاطفال كي تخف حدة هذه المشكلة وطبعاً هذا امر خاطئ، ابسط شيء نقول انه لو كان لابد من المشاجرة ابسط نصيحة هي ان تخرج المشاجرة عن الطفل، اذا كان يجب ان يتشاجروا ان يختاروا وقت يكون الطفل في الحضانة او ان يكون في غرفة اخرى او يكون الطفل عند الجد والجدة واذا كانت المشاجرة امام الاطفال ان لايستعملوا الكلام المهين ايضاً الكلام الجارح، مثلاً اذا يهين الاب الام او تهين الام الاب يشعر الاطفل انه لم تكن هناك صفات حسنة عند الاب او الام وهذا سوف يؤثر على نظرة الاطفال للاب حتى لو كان الحق على الاب او حتى على الام ولكن سوف يؤر على نظرته الايجابية لكلا الطرفين. المحاورة: دكتورة اميمة عليق نشكرك كثير الشكر على حضورك داخل الاستوديو شكراً جزيلاً. الدكتورة اميمة عليق: شكراً جزيلاً وشكراً للاعزاء المستمعين.
*******
خط احمر
• لا تهيني زوجك امام اطفالك فالامر سينعكس على نظرتهم لك ايضاً. • لا تطلبي من زوجك ان يتغير ليصبح نسخة عنك فكل انسان جميل باختلافه.
*******
عملياً
• لتطرح الامور الخلافية بين الزوجين في وقت لا يكون الاولاد فيه موجودين في البيت. • لا تلغي اي برامج لاولادك بسبب المشاجرة، فهذا الامر سيقلق الاطفال اكثر.
*******
كان يا ما كان
البلاد السعيدة
كان يا ما كان، في بلاد مليئة بالخير والبركة، كان الناس يعيشون بهدوء وامان في ظل حكم ملك عادل وقوي. كان اسم هذه البلاد "البلاد السعيدة" لان الهم والغم كان بعيداً عن قلوب اهل هذه الارض. وكان لهذا الملك سبعة اخوة وابن واحد ذكي وشجاع. كان اخوة المسك يحكمون البلاد المحيطة ببلاده وكان يفخر بهم ويعتقد انه بامان من اي عدو طالما لديه مثل هؤلاء الاخوه الاغنياء والاقوياء والمحبين. ولكن في يوم من الايام هجم تنين متوحش علي ارض السعاده، خرب البيوت وقتل الاطفال وهدم وحرق الارض التى كان يمر بها. اعطى الملك الامر لجيشه بمقاتلة التنين فقاتل الجنود ببسالة وشجاعة ولكن التنين كان اقوى فهزم الجيش وعاد يقتل الناس الابرياء، فأرسل الملك طالبا مساعدة اخوته الذين لديهم المال والاسلحة. حين وصل رسل الملك الى اخوته وسمعوا اخبار التنين خافوا ولكنهم لم يظهروا خوفهم للرسل بل وعدوهم بان يجتمعوا كي يبحثوا فيما بينهم الوسيلة الافضل للمساعدة. حين وصل خبر ارسال المساعدات عاد الامل الى البلاد. ولكن الاخوة اجتمعوا واعلنوا رفضهم لوجود هذا الحيوان في بلاد اخيهم وشتموا التنين وحزنوا لاجل القتلى والجرحى وارسلوا رسالة الى اخيهم بانهم يأسفون لهذا الوضع المحزن واعربوا عن استعدادهم لارسال الطعام والمال للناس وان مستشفياتهم مفتوحة لعلاج الجرحى على امل ان يخجل التنين ويرحل بعيداً. عندها فهم الملك انه وحيد فحزن حزنا شديدا وظن انه ليس في اليد حيلة فيجب الاستسلام للتنين كي يتوقف عن قتل الناس وحرق الارض. لكن الامير اراد ان يساعد اباه فاقترح عليه ان يعتمد على شعبه كي يقتل التنين ويتحررمنه. واخبر الامير اباه ان نقطة ضعف التنين هي في عينيه فاذا ما اصيب في عينيه يتم القضاء عليه. ولكن لا اسلحة لدينا: هذا ما قاله الملك بحزن. - ان القضاء على التنين واصابته في عينيه لا يحتاج بالضرورة الى السلاح فالحجارة تكفي يا ابي. اجابه الامير الذكي. ومنذ اليوم التالي بدأ الامير بتدريب الرجال والنساء والاطفال علي رمي الحجارة بشكل صحيح ودقيق، الى ان جاء اليوم الموعود حين هجم الاهالي على التنين وبدأوا برمي الحجارة على عينيه فاصابوا الهدف فاذا به يرتمي ارضا لانه فقد توازنه ولم يستطع ان يبقى واقفا حينها هجم الناس عليه وانهالوا بالحجارة على رأسه حتى قتلوه. نعم لقد قتلوا التنين المتوحش بالحجارة وحدها ولم يحتاجوا الى مساعدة احد. عمت الفرحة بلاد السعادة بعد ان كادت تختفي منها. وعرف الملك حينها ان الاستسلام لا يفيد بل الاتحاد والدفاع عن الارض هو الذي يعيد الحرية والفرح الى الاوطان.
*******
كلامكم نور
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): «ما من مسلم تدرك له ابنتان فيحسن اليهما الا ادخلتاه الجنة». «اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم كما تحبون ان يبروكم».
*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة