روى ان بعض موالي الهادي (عليه السلام) يعلمه ما هو فيه من البلاء، وكان في حبس المتوكل، فأمره (عليه السلام) بكتابة هذه القصة، فكتبها ليلاً في ثلاث رقاع واخفاها في ثلاثة اماكن:
الى الله الديان، الرؤوف المنان، الاحد الصمد، من عبده الذليل البائس المستكين فلان بن فلان.
اللهم انت السلام، ومنك السلام، واليك يعود السلام، تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والاكرام، وصلوات الله على محمد وآله وبركاته وسلامه.
اما بعد، فإن من يحضرنا من اهل الاموال والجاه، قد استعدوا من اموالهم وتقدموا بسعة جاههم في مصالحهم، ولم (۱) شؤونهم، وتأخر المستضعفون المقلون من تنجز حوائجهم لابواب الملوك ومطالبهم.
فيا من بيده نواصي العباد اجمعين، ويا مقراً بولايته للمؤمنين، ومذل العتاة الجبارين، انت ثقتي ورجائي، واليك مهربي وملجأي، وعليك توكلي، وبك اعتصامي وعياذي.
فالن يا رب صعبه، وسخر لي قلبه، ورد عني نافره، واكفني بوائقه، فإن مقادير الامور بيدك، وانت الفعال لما تشاء، لك الحمد واليك يصعد الحمد.
لا اله الا انت، سبحانك وبحمدك، تمحو ما تشاء وتثبت وعندك اُمُّ الكتاب، وصلى الله على محمد وآله الطيبين، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته.
*******
(۱) لم الشيء، جمعه وضمه.
*******
المصدر: الصحيفة النقوية