روى ان الرضا عليه السلام لمّا جعله المأمون وليّ عهده، احتبس المطر، فجعل بعض حاشية المأمون والمتعصّبين على الرضا عليه السلام يقولون: انظروا لمّا جاءنا عليّ بن موسى وصار وليّ عهدنا حبس الله عنّا المطر - الى ان قال:
فلما كان يوم الإثنين غدا إلى الصحراء وخرج الخلائق ينظرون فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: اللهم يا رب أنت عظّمت حقّنا أهل البيت، فتوسلوا بنا كما أمرت، وأمّلوا فضلك ورحمتك، وتوقعوا إحسانك ونعمتك، فاسقهم سقيا نافعا عاما غير رائث (۱) ولا ضائر، وليكن ابتداء مطرهم بعد انصرافهم من مشهدهم هذا إلى منازلهم ومقارِّهم.
*******
(۱) غير رائث: غير بطئ، لا ضائر: لا ضارّ.
*******
المصدر: الصحيفة الرضويّة