وخلال لقائه رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف صباح اليوم الاثنين في طهران، اشار تشونغ سيه كيون الى انه اول رئيس وزراء في كوريا الجنوبية يزور ايران بعد 44 عاما، وقال: بالطبع في السنوات الماضية سافرت إلى إيران بصفتي رئيسًا للبرلمان والتقيت بمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، لذلك آمل أن تكون هذه الزيارة لاستئناف العلاقات الجيدة مع إيران مرة أخرى.
وأشار الى أن العام المقبل يتزامن مع الذكرى الستين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وكوريا الجنوبية، وقال: في الثقافة الكورية، يعتبر الرقمان 60 و 70 مهمين، لذا قد يكون العام المقبل بداية علاقات جيدة بين البلدين.
وفي إشارة إلى العلاقات التاريخية الجيدة بين طهران وسيول، قال رئيس وزراء كوريا الجنوبية: مما لا شك فيه أن تحرك مسؤولي البلدين أدى إلى الحفاظ على هذه العلاقات، لكن لسوء الحظ، منذ عام 2018 فصاعدًا، واجهت العلاقات بين البلدين مشاكل نحاول حلها.
وشاطر رأي رئيس مجلس الشورى الإسلامي بأن القرن الـ21 هو قرن آسيا، وقال: وبناء على ذلك، أعتقد أن إيران وكوريا الجنوبية، كدولتين آسيويتين، يجب أن تحافظا على علاقاتهما وتقويتها.
وفي إشارة إلى تصريحات قاليباف حول التعاون الفني والصناعي والتكنولوجي والثقافي ووجود القوى العاملة الكورية في إيران، قال رئيس وزراء كوريا الجنوبية: في السبعينيات، كانت كوريا نشطة في بناء مشروعي مصفاة في خرمشهر وأصفهان.
وأشار كيون إلى أنه مر اليوم بشارع سيول في طهران، وقال: في سيول يوجد شارع يسمى طهران، وهو أغلى شارع في كوريا، وتعمل جميع الشركات العاملة في المجال الرقمي هناك، ولا توجد أسماء أجنبية في سيول باستثناء طهران.
وأوضح رئيس وزراء كوريا الجنوبية، أن بلاده لديها تعاون جيد أيضًا مع إيران في مجال الرياضة، وأضاف: هذا التعاون في مجال التايكوندو ونحن في منافسة شديدة مع بعضنا البعض في مجال كرة القدم.
وأشار إلى وجود عدد من المسؤولين الاقتصاديين والسياسيين الكوريين الجنوبيين ضمن الوفد المرافق له في زيارته لإيران لإيجاد حلول للعلاقات بين البلدين.
وقال: بالنظر إلى مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العلاقات الخارجية لكوريا الجنوبية، سنبذل قصارى جهدنا للتغلب على المشاكل.
وقال رئيس وزراء كوريا الجنوبية مخاطبا رئيس مجلس الشورى الاسلامي: آمل أن تقبلوا دعوة رئيس برلماننا لزيارة كوريا، لأن هذه الزيارة من شأنها أن تكون بداية لعلاقة جديدة بين البلدين ووسيلة لحل المشاكل.