جاء ذلك في كلمة القاها همتي مساء الاثنين خلال الاجتماع الافتراضي لمجموعة الـ 24 الذي عقد برئاسته وبحضور رئيس صندوق النقد الدولي ورئيس البنك الدولي ومحافظي البنوك المركزية ووزراء الاقتصاد للدول الاعضاء في المجموعة.
وأشار همتي الى بروز مؤشرات لتحسن الاقتصاد العالمي وقال: نجتمع اليوم بعد نحو عام من بدء تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19) حيث نشهد مؤشرات أولية لتحسن الاقتصاد العالمي رغم شعورنا بالقلق من اطالة أمد مسيرة عودة اقتصادات الكثير من الدول النامية الى التحسن وحدوث حالة عسكية لمسيرة عدة عقود من التناغم بين الدول الثرية والفقيرة.
واعتبر الارتقاء بمسألة الوصول الى اللقاح بأنه مؤثر في سرعة الانتعاش الاقتصادي للدول وأضاف: ان ما هو مهم ويحظى باهمية كبيرة في هذه المرحلة هو التعاون العالمي ونقل المعرفة الفنية في الانتاج وامكانية الاعداد والتوزيع العادل للقاحات وبأسعار معقولة. ولاسباب اخلاقية فلا مكان لأي قيود لصادرات اللقاح والمعدات الطبية ذات الصلة بها اذ أننا الآن في أزمة صحية عالمية ولا دولة في مامن من هذه الأزمة.
وأضاف همتي: ان الافراد من الشرائح الاضعف والناشطين في قطاع الاقتصاد غير الرسمي في الدول النامية وغير النامية هم الأكثر تضرراً (بسبب جائحة كورونا). الكثير من الدول قليلة الدخل فقدت خلال عدة اشهر منجزات اقتصادية حققتها بصعوبة على مدى عدة عقود من الزمن.
وأكد محافظ البنك المركزي الايراني ضرورة التعاون العالمي والمشاركة في الخبرات للرد على الازمة بصورة مؤثرة واضاف: انه ينبغي عبر نهج مرن توظيف جميع الادوات اللازمة في سياق توفير ظروف مناسبة للتجارة ونقل التكنولوجيا والاستثمارات.
وتابع همتي: ان صندوق النقد الدولي والبنك العالمي يلعبان دورا اساسيا في دعم الدول الاعضاء لمواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية للجائحة والمراحل المختلفة للانتعاش بعد ذلك. صوابية وحسن تعامل هاتين المؤسستين رهن بالتزام مبدا التعاطي بمساواة وبمنأى عن الضغوط السياسية مع جميع الأعضاء. بناءً على ذلك فان المتوقع من الصندوق هو تلبية الطلبات القانونية للأعضاء من دون تمييز وتأثير من اللوبيات السياسية.
واعتبر رئيس مجموعة الـ 24 المرونة في الرد على الازمات وجعل ذلك متناسبا مع ظروف الدول بأنها من شأنها تمهيد السبيل للانتعاش المستديم والعودة السريعة لظروف ما قبل تفشي الجائحة واضاف: ان صندوق النقد الدولي ينبغي ان يمتلك الموارد الكافية كي يتمكن من تلبية الحاجات المالية الكبيرة للاعضاء حين الخروج من الازمة.
وأكد ان توفير الرساميل ومنح الموارد المالية لتنمية الدول قليلة الدخل بانه يجب ان يشكل جزءً مهماً من الرد العالمي على الأزمة وقال: ان مجموعة الـ 24 ترحب بقوة بكيفية مقترح الصندوق لتخصيص موارد حق السحب الخاص SDR وتحث الدول على اتخاذ اساليب مؤثرة لتدوير SDR الخاص بها والباقية من دون استفادة في سياق دعم سائر الدول.