وكتب ظريف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يوم الثلاثاء حول مأساة الهجمات الكيماوية في حلبجة وموردي الأسلحة المحظورة لنظام صدام حسين وتغاضي الغرب، ردا على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني الأخيرة حول برنامج إيران النووي: ان بوريس جونسون أعرب بنفاق كامل عن قلقه إزاء إنتاج ايران سلاحا نوويا بالضبط في نفس اليوم الذي أعلنت فيه بلاده بانها ستطور ترسانتها من الأسلحة النووية.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: على عكس بريطانيا وحلفائها، فان إيران تؤمن بأن الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل وحشية ويجب تدميرها.
وكتب ظريف أن 16 مارس هو ذكرى المجزرة الكيماوية في مدينة حلبجة العراقية، والبعض لا يريد إستذكار أن الغرب هو من زوّد صدام بالسلاح الكيميائي القاتل.
وتابع ظريف: مات أكثر من 5 آلاف مدني جراء التسمم بالغاز (الكيماوي)، وما زال الغربيون يريدون وبكل وقاحة التحدث عن ما يصفونه "سوء السلوك الإقليمي"!
والـ16 من آذار/مارس الذكرى الـ33 للهجوم الكيماوي على مدينة حلبجة العراقية التي استهدفها نظام صدام البائد عام 1988 بأمر من وزير الدفاع الأسبق على حسن المجيد.
المدينة الكردية التي تبعد حوالي 240 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من العاصمة العراقية بغداد، استهدفت بالطائرات انتقاما منها لدورها في الحرب مع إيران.
وأدى الهجوم بحسب تقارير إلى مقتل حوالي خمسة آلاف شخص في اليوم ذاته غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة حوالي 10 آلاف بجروح.
ولقي الآلاف بعد ذلك مصرعهم بسبب المضاعفات الناجمة عن استخدام السلاح الكيميائي.
ويعتقد أن الغازات التي استخدمها نظام صدام حسين ضد المدينة الكردية كان من بينها غازا الخردل والسارين.
وفي 28 يونيو 1987 وخلال حربه المفروضة على إيران، قصف جيش نظام صدام مدينة سَرْدَشت الإيرانية بالقنابل الكيميائية وبدعم من أميركا وحلفائها، لتكون سردشت أول مدينة تتعرض للقصف الكيميائي، والثالثة بعد هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين.