يأتي هذا في الوقت الذي تتعمق فيه الخلافات مع حركة النهضة ورئيس الحكومة هشام المشيشي حول عدة قضايا.
ووصلت الأزمة السياسية غير المسبوقة للشارع الذي يعيش على وقع حراك أسبوعي بين أنصار النهضة من جهة، وأنصار سعيد من جهة أخرى، في الوقت الذي أعلنت فيه عدة أحزاب استعدادها لبدء حوار عاجل ينهي هذه الحرب السياسية التي قد تذهب بالبلاد إلى حرب أهلية، وفق تعبيرها.
وحذر فؤاد ثامر، النائب عن حزب قلب تونس، من نقل الصراع السياسي إلى الشارع. مضيفا أن “الانعكاس الناتج عن الحرب الكلامية تحت قبة البرلمان ستكون نتائجه سلبية على الشارع التونسي وقد يؤدي إلى حرب أهلية”.
ويبدو أن الاحتكام إلى الشارع في هذا الصراع أو الذهاب للضغط نحو إقالة المشيشي في البرلمان مجرد خطوة يريدها سعيد كشرط للحوار.
وحسب وصف المراقبين في تونس فإن “الأزمة تجاوزت كل الخطوط الحمراء”.
وقال سرحان الشيخاوي، الكاتب والمحلل سياسي، “ننتظر إعلان الرئيس التونسي انطلاق الحوار الوطني الذي من الممكن أن يهدأ من التوتر السياسي في البلاد”.
وأضاف “لا يوجد أمامنا خيار سوى الحوار”.
وهكذا تستمر الأزمة السياسية التي وصفها الرئيس بحرب الاستنزاف وسط تحذيرات من اشتباكات أهلية تلوح في الأفق، بينما يبقى الحل الوحيد في الحوار الداخلي.