ودعما للحكومة الجديدة، صوت 535 عضوا من مجلس النواب بالبرلمان الإيطالي ، وصوت 56 نائبا ضدها، وامتنع خمسة عن التصويت.
إلى ذلك، أعرب مجلس الشيوخ في البرلمان عن ثقته في حكومة دراغي، ووفقا لنتائج التصويت، حشد دراغي التأييد من كلا مجلسي البرلمان، متجاوزا بشكل كبير عتبة الأغلبية المطلقة.
وأعرب مجلس النواب بالبرلمان الإيطالي، بأغلبية ساحقة، مساء الخميس، عن ثقته في الحكومة الجديدة برئاسة ماريو دراغي.
وتضم حكومة دراغي، الذي كان محافظا للبنك المركزي الأوروبي في وقت سابق، "التكنوقراط" و"السياسيين" على حد سواء، وتجمع بين طيف واسع من القوى السياسية، ابتداء من يسار الوسط ووصولا إلى اليمين المتشدد.
وكان الرئيس الإيطالي، سيرغيو ماتاريلا، قد كلف ماريو دراغي بتشكيل حكومة جديدة في 3 فبراير، على خلفية انهيار الائتلاف الحاكم وفشل القوى السياسية في تشكيل أغلبية جديدة.
ومنذ كلفه ماتاريلا في 3 فبراير، أجرى دراغي مشاورات مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان والتي سمحت له بتشكيل فريق متنوع من الحزب الديموقراطي (يسار وسط) والرابطة (يمين متطرف) بزعامة ماتيو سالفيني وحزب "فورتسا ايطاليا" (يمين) الذي يتزعمه سيلفيو برلوسكوني.
والأمس، في اللحظة الأخيرة، أعطت حركة خمس نجوم التي لطالما كانت مناهضة للمؤسسات التقليدية إلى أن وصلت إلى السلطة، موافقتها أيضا خلال تصويت إلكتروني، ما أزال آخر عقبة أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية.
لكن الصعوبات بدأت للتو بالنسبة إلى دراغي المعروف بتكتمه وجديته وتصميمه.
ومن جانب آخر، تم تعيين نائب حاكم بنك إيطاليا المخضرم دانيال فرانكو وزيرا للاقتصاد بينما بقي كل من روبرتو سبيرانزا وزيرا للصحة ولويجي دي مايو وزيرا للخارجية.
كما أعلن إحداث "وزارة كبرى" للتحوّل البيئي يتولاها عالم الفيزياء المعروف روبرتو كينغولاني، المسؤول منذ سبتمبر 2019 عن الإبداع التكنولوجي لدى شركة "ليوناردو" العملاقة للفضاء.