وفي محادثات هاتفية مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، مساء يوم الاربعاء، وصف الرئيس روحاني اضافة موضوعات جديدة الى الاتفاق النووي بأنه أمر غير ممكن، مؤكدا: ان الاتفاق النووي باعتباره وثيقة صادق عليها مجلس الامن الدولي وثمرة جهود مديدة لإيران والدول الكبرى الست، له إطار محدد ولا يمكن تغييره.
واضاف، ان استمرار الاتفاق النووي مع الابقاء على الحظر وعدم التزام الاطراف بتعهداتهم، امر مرفوض ويفتقر الى الشرعية، مبينا ان السبيل الوحيد للحفاظ على الاتفاق النووي يكمن في الغاء الحظر الأميركي اللا انساني وغير القانوني ومن ثم عودة واشنطن الى الاتفاق.
وصرح، ان الحكومة الايرانية ملزمة في اطار القانون المصادق عليه برلمانيا بمواصلة خفض المزيد من تعهداتها قبال عدم التزام الطرف الاخر وايضا عدم الغاء الحظر عنها؛ مؤكدا في الوقت نفسه انه متى ما تم رفع الحظر سنعود الى كامل التزاماتنا المنصوصة في الاتفاق النووي.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال الاتصال مع المستشارة الالمانية اليوم، تطرق روحاني الى الوضع الراهن في المنطقة؛ مؤكدا ان ارساء السلام والامن واقتلاع جذور الارهاب مرهون بالتعاون البناء بين جميع الدول الاقليمية.
ونوه روحاني بمبادرات الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنها "مبادرة هرمز" لتامين المنطقة وتحقيق السلام والاستقرار فيها؛ داعيا الى بذل الجهود من اجل تسوية الازمة اليمنية و وضع حد للكارثة الانسانية في هذا البلد.
وعلى صعيد اخر، لفت رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى العلاقات العريقة بين ايران والمانيا؛ مؤكدا ضرورة بذل الجهود المشتركة وتكريس كافة الطاقات المتاحة لتطوير وتعميق هذه الاواصر في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، داعيا الى تعزيز الجهود والتعاون بين طهران وبرلين في مجال مكافحة فيروس كورونا.
من جانبها، أكدت المستشارة الالمانية ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي باعتباره توافقا دوليا.
كما دعت السيدة ميركل خلال محادثاتها الهاتفية مع روحاني، الى حل الاختلافات بوجهات النظر عبر الحوار وتعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون بين كل الدول من اجل الحفاظ على امن المنطقة واستقرارها.