البث المباشر

مشاركة واتساب مكتوبة من أبومهدي

الخميس 7 يناير 2021 - 11:53 بتوقيت طهران
مشاركة واتساب مكتوبة من أبومهدي

إذاعة طهران-المنتدى الإذاعي: أبومهدي من البحرين:

السلام عليكم ورحمة الله
تحياتي للمقدم والكوادر والمستمعين 

الإمام الصادق (عليه السلام):

« من إجلال الله عز و جل إجلال المؤمن ذي الشيبة، و من أكرم مؤمناً فبكرامة الله بدأ، ومن استخفّ بمؤمن ذي شيبة أرسل الله اليه من يستخفّ به قبل موته .»
 (الكافي ٢-٦٥٨)

هل يجب أن يحب الإنسان الموت أم البقاء في الدنيا؟

المطلوب الحقيقيّ والأصيل لأولياء الله المخلصين - الذين ضُمن لهم شمولهم بالعناية الإلهيّة الخاصّة والقرب من محضر الحبيب - هو الوصول إلى ذلك العالَم قطعًا، والبقاء في هذه الدنيا لا يعدو كونه رياضةً بالنسبة لهم؛

يقول أمير المؤمنين عليه السلام: واللهِ! لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه. وهو عليه السلام لا يقول شططًا في كلامه العادي، فكيف بكلام قد أَقْسم فيه؟ وكلامه هذا يعني أنّ بقائي حيًّا هو رياضة أتحمّلها، وأنّني أرضى بالحياة في هذه الدنيا لأنّ الحبيب أرادها فقط، وإلا فإنّ مقتضى وجودي هو الانتقال إلى عالم آخر؛ لأكون أكثر أُنْسًا بمحبوبي.

وإذا تمنّى المؤمن عمرًا طويلًا لا يكون قد طلب أمرًا خاطئًا؛ لأنّ من الممكن أن يكون هذا الطلب ناشئًا من أمل عنده في العبادة أكثر، أو التعويض عن تقصيرات لا يعلم هل عُوّض عنها أو لا.

ونحن نأمل ببركة اسم أمير المؤمنين عليه السلام، والمشاركة في مجالس ذكره أن يشملنا الله بعناياته الخاصّة، ويوفّقنا للتوبة والتعويض عما ضيّعناه؛ لنتهيّأ للوصول إلى الآخرة.

وطلب مثل هذا العمر المقرون بالعبادة، وأداء التكليف هو أمر محبوب، إلا أنّ محبوبيّته ثانويّة، بمعنى كونه مطلوبًا لأنّه يبعث على عمران الآخرة أكثر.

أمّا إذا تمنّى شخص عمرًا طويلًا ليأنس أكثر بالدنيا، ويتمتّع بلذّاتها، ويستمرّ في أخطائه، فإنّه يعيش في تخيّلات موهومة وعبث، ولا يكون بوجه من الوجوه قد تمنّى أمرًا محبوبًا.

 أعظم شكوى وأبلغ بيان - شرح الخطبة الفدكية
 الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي

لروحه الطاهره الفاتحه

صبحكم الله بالخير والإكرام
🌼🌷🌻🌷🌼

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة