وتخوض حركة النهضة نقاشا حادا داخل هياكلها حول استحقاقات الحزب الانتخابية، وتكريس مبدأ التداول على الزعامة، بعد رسالة أمضاها 100 قيادي من الحركة في سبتمبر/أيلول الماضي، تطالب رئيسها بعدم الترشح لعهدة جديدة.
وضمت الرسالة التي جاءت على شكل "نصيحة"، وحملت عنوان "مستقبل النهضة بين مخاطر التمديد وفرص التداول"، إمضاء قيادات وازنة داخل الحركة تتوزع بين مجلس الشورى والمكتب التنفيذي ونواب الكتلة، مثل عبد اللطيف المكي ونور الدين العرباوي وفتحي العيادي وسمير ديلو وآخرين.
وينص الفصل 31 من النظام الأساسي المنقح للنهضة والمتعلق بشروط انتخاب رئيس الحزب على أنه لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحزب لأكثر من دورتين متتاليتين، وأن يتفرغ رئيس الحزب فور انتخابه لمهامه على رأس الحركة.
وسبق أن عقدت الحركة في 12 يوليو/تموز 2012 أول مؤتمر علني لها في تونس، بعد عقود من العمل السري، هربا من بطش النظام، جددت خلاله انتخاب راشد الغنوشي على رأس الحركة لعهدتين متتاليتين، كل عهدة 4 سنوات، من 2012 إلى 2020.
وأضاف الغنوشي في لقاء مع قناة الجزيرة القطرية إن ما يروج حول خلافاته مع الرئيس قيس سعيد هو مجرد إشاعات، وأكد أن الرئيس قيس سعيد هو رمز وحدة الدولة، وأنه انتخب بنسبة عالية ولا يزال يتمتع بثقة كبيرة.