واوضح السامرائي في تعليقات له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ان حادثة اختفاء الخاشقجي، ستقوي ايضا شوكة وحذر المعارضين السياسيين ومنتقدي النظام السعودي.
واشار الخبير الامني العراقي الى ان حجج السعودية ستضعف في حرب اليمن وتقيد ضرباتها الجوية، وتعيد إثارة عمليات استهداف التجمعات والمواقع المدنية، وتجبرها على التراجع أو الفشل وتُخضِعها للحساب، وكذلك فأن الدور السعودي سيحجم في لبنان، مؤكداً ان حادثة اختفاء الخاشقجي تعيد الى الذاكرة ما نشر عما وصف بأحتجاز الحريري.
واكد في تعليقاته، ان مؤشرات الاتهام تتجه إلى تورط نظام الحكم السعودي في قصة اختفاء/اغتيال خاشقچي، ويبدو انه من الصعب أن تثبت السعودية براءتها مما حدث، فالقرائن المعلنة ترتقي الى مستوى الأدلة العقلية، وحتى لو تعذر اثبات أدلة إدانة مادية، فإن ماحدث دخل في عقول الناس عبر المحيطات، بأن القصة كانت عملية غدر سعودي، ومن المستحيل محوها من عقول الناس.
واعتبر السامرائي، أن حادثة خاشقجي ستعزز إرادة وتصميم العراق في التصدي للتدخلات السعودية في وضعه الأمني والسياسي، فينعكس الوضع ايجابياً على العراق، وستؤدي الحادثة الى ازدياد تمزق دول مجلس التعاون، وتخفيف الضغوط عن إيران وفق قاعدة عدم السماح برجحان كفة السعودية.
وكان الكاتب والصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، قد راجع القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية في الثاني من شهر تشرين الاول-اكتوبر الجاري لشأن شخصي، الا انه لم يغادرها، ومازال مصيره غامضاً، في وقت تذهب معظم المؤشرات والتحليلات الى انه تم قتله وتقطيع جثته داخل مبنى القنصلية، من قبل عناصر امنية سعودية.
المصدر: وكالة انباء ايرنا