وأضاف بيان للحزب المعارض المحسوب على التيار الإسلامي: "إنه ليوم حزين من أيام أمتنا، يوم يقف فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي مفتخرا ومنتشيا ليعلن أن الخرطوم، بعد 53 سنة من القمة العربية عام 1967، لم تعد عاصمة اللاءات الثلاث، ذلك الاسم الذي كان يجلل هامتها بأكاليل الفخار".
وتابع: "الخرطوم اليوم كما قال نتنياهو عاصمة نعم للتفاوض، نعم للصلح، ونعم للسلام مع إسرائيل".
واعتبر الحزب الذي يقوده غازي صلاح الدين، أن التطبيع مع الاحتلال "صفقة بيعت فيها جبال الوهم لحكام السودان، مقابل تنازلهم عن واحدة من أهم ركائز سياسة السودان الخارجية (اللاءات الثلاث)، التي عبرت عنها والتزمت بها الحكومات الوطنية المتعاقبة في إجماع وتقليد قوي وراسخ".
وكانت القمة العربية في الخرطوم عام 1967، أكدت أنه "لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض مع إسرائيل"، لتشتهر بـ"عاصمة اللاءات الثلاث".
وأعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع مع كيان الاحتلال وبينها حزبا "الأمة القومي"، ضمن الائتلاف الحاكم، و"الوحدوي الديمقراطي الناصري".
وبذلك يصبح السودان الدولة العربية الخامسة التي تمضي في تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).