وجاءت تصريحات قمر الدين خلال مؤتمرٍ صحافي في العاصمة الخرطوم.
وأعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان بلاده سترفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للارهاب مشترطاً دفع الخرطوم تعويضات لضحايا هجمات اتهمت فيها السودان أواخر القرن الماضي.
وبلغت التعويضات 335 مليون دولار لقتلي هجمات علي سفارتي واشنطن في تنزانيا وكينيا وكذلك المدمرة كول.
الخرطوم رحبت بالقرار واعتبرته باباً لاعفاء البلاد من ديون خارجية وتهميداً لعودتها الي المجتمع الدولي.
رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك اعلن ان بلاده حولت المبلغ المطلوب لواشنطن، معتبراً ان القرار يؤهل السودان للاعفاء من الديون التي تبلغ 60 مليار دولار.
وكانت التطبيع مع الاحتلال، نقطة خلاف جعلت من المحادثات بين واشنطن والخرطوم أكثر صعوبة؛ ففي مقابل اصرار واشنطن علي ربط مسألة التطبيع برفع اسم السودان من قائمة الارهاب.
وتصر الخرطوم علي عدم ربط أي اعلان لرفع اسمه من القائمة الاميركية بمسألة التطبيع.
فيما أعلن القيادي في الحرية والتغيير ابراهيم الشيخ انه تم فك هذا الارتباط بعد حوار طويل مع واشنطن. الا ان وسائل اعلام عبرية اعتبرت قرار ترامب قد يقرب من اقامة علاقات رسمية بين الكيان والسودان.
وفيما تسود الخلافات بين المسؤولين السياسيين والعسكريين السودانيين بما يتعلق بتحسين العلاقات مع "اسرائيل"؛ يصر العلماء والشارع السوداني علي رفضهم الكامل لأي علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني.