واكدت حركة حماس ضرورة تهيئة الأجواء الداخلية وإشاعة أجواء الحريات وتكريس التعددية وإنهاء الملفات العالقة كافة لنجاح مسار الوحدة والشراكة والمصالحة بما يضمن المضي دون عقبات، وبما يزيد من ثقة الشعب الفلسطيني بالجدية في تحقيق الوحدة الوطنية.
وباركت قيادة الحركة التفاهم الذي تم بين وفدي الحركتين، مؤكدة أنه معروض على الفصائل الوطنية كافة لمناقشته، فالحوار الثنائي بين حماس وبين حركة فتح -على أهميته- ليس بديلاً عن الحوار الشامل، بل هو مقدمة له بغرض التسهيل والمضي إلى الأمام.
وجددت قيادة حماس رفضها التام لكل الصفقات والمؤامرات التي تحاك ضد قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف، وستقف حماس مع الكل الوطني الفلسطيني، سداً منيعاً أمام هذه المؤامرات التي تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأضافت ان :"الشراكة الوطنية، وإنجاز الوحدة خيار استراتيجي وإلزامي لحماس ولفتح ولكل القوى السياسية والمجتمعية، فلا بديل عن الوحدة، وهي الضمان الوحيد لتحقيق حلم شعبنا في التحرير والعودة وتطهير الأرض والمقدسات".
واعتبرت ان الشراكة الوطنية تتجلى في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني كاملاً على أسس ديمقراطية سليمة، من خلال الانتخابات الشاملة والحرة والنزيهة في كل المناطق، وفي المقدمة منها القدس المحتلة، وبالتزامن وبالتوافق الوطني بما يضمن مشاركة الجميع دون استثناء، فالمشاركة في مختلف المؤسسات والمرجعيات الوطنية حق لكل أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، بدءاً من منظمة التحرير الفلسطينية وكل الأطر والمؤسسات المنبثقة عنها.
وقالت حماس ان قيادة الحركة ستعمل بكل قوة لتحقيق الشراكة وإنجاز الوحدة، وستقدم كل ما يلزم في سبيل ذلك، حتى يقف الشعب الفلسطيني صفا واحدا في مواجهة المحتل الغاصب الذي يدنس الأرض والمقدسات.
ودعت قيادة الحركة إلى البدء فوراً بتشكيل هيكلية القيادة الموحدة والانطلاق في العمل الميداني دون تردد ، كما دعت إلى ضرورة الإسراع في عقد جلسات الحوار الفلسطيني الشامل بمشاركة الجميع للاتفاق بشكل نهائي على خارطة الطريق الوطنية التي تحقق الشراكة والمصالحة، وننطلق موحدين في بناء مؤسساتنا الوطنية، ومواجهة عدونا الذي يحتل أرضنا، ولنفشل كل مؤامرات تصفية القضية، وننهي حصار غزة، ونوقف الهرولة نحو التطبيع الرخيص مع الاحتلال المجرم.