قال مولانا الصادق (عليه السلام): من أراد أن يستخير الله تعالى فليقرأ الحمد عشر مرات، وإِنَّا أَنزَلْنَاهُ عشر مرات، ثمّ يقول:
اللـّهُمَّ إنّي أستـَخيرُكَ لِعلمِكَ بعواقبِ الامورِ، وَأستـَشيرُكَ لِحُسنِ ظنّي بكَ في المأمولِ وَالمَحذورِ.
اللـّهُمَّ إنْ كانَ أمري هذا مِمّا قد نِيطـَتْ(۱) بالبَرَكةِ أعجازُهُ وَبَواديهِ(۲)، وَحُفـَّتْ بالكـَرامَةِ أيّامُهُ وَلياليهِ، فـَخِر لي فيهِ، بخيَرَةٍ تـَرُدُّ شَموسَهُ(۳) ذلولاً(٤)، وَتقعَضُ(٥) أيّامَهُ سُروراً.
يا اللهُ إمّا أمرٌ فأأتمرُ، وَإمّا نَهيٌ فانتهي.
ثم تقرأ ثلاث مرات: اللـّهُمَّ خِرْ لي برَحمَتِكَ خيَرَة ً في عافيةٍ.
وروي ان امامنا الصادق (عليه السلام)، امر المؤمن بتلاوة الدعاء التالي لطلب الخير من الله في الامور المهمة وهو:
اللـّهُمَّ إنّي اريدُ كذا وكذا، (ويذكر الامر الذي عزم عليه) فإنْ كانَ خيراً لي في ديني وَدُنيايَ وَآخرتي وَعاجلِ أمري وَآجلِهِ، فيَسِّرهُ لي، وَإنْ كانَ شَرَّّاً لي في ديني وَدُنياي فاصرفهُ عنـّي، رَبِّ اعْزِمْ لي على رُشدي وَإن كـَرِهتـُهُ وَأبَتهُ نفسي.
قال (عليه السلام): ثم يستشير عشرةً من المؤمنين، فإن لم يقدر على عشرة ولم يصب إلأ خمسة فليستشر خمسة مرتين، فإن لم يُصب إلا رجلين، فليستشرهما خمس مرات، فإنْ لم يُصب إلا رجلأ فليستشره عشر مرات.
وعنه (عليه السلام) في حديث عن طلب الاستخارة من الله قال: تعظم الله وتمجده وتحمده وتصلي على النبي (صلى الله عليه وآله)، ثم تقول:
اللـّهُمَّ إنـّي أسألكَ بأنـّكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَأَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ، أستـَخيرُ اللهُ برحمَتِهِ.
ثم قال: إن كانَ الامر شديداًَ تخاف فيه قلت مائة مرة، وإن كان غير ذلك قلته ثلاث مرات.
(۱) نيطت: تعلقت، وناط الشيء: تعلق.
(۲) اعجاز الشيء: آخره، بواديه: اوله ومفتتح الامر ومبتداه.
(۳) شموسه: صعبه.
(٤) الذلول ضد الصعب.
(٥) تعقص (خ ل)، اقول: تقعض: ترد وتعطف، القعص: الموت سريعاً.
*******
المصدر: الصحيفة الصادقية