وخلال المؤتمر الصحفي، خاطب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، مضيفيه الإماراتيين باللغة العربية ، حيث أثنى ، على قيادة الدولة العربية المطبّعة مع الاحتلال حديثا بشكل رسمي، قائلا إن زعيمها أقدم على "خطوة شجاعة".
وأثارت تصريحات بن شبات، فضلا عن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأحد كبار مستشاريه، وروبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، ردود فعل غاضبة من قبل ناشطين.
وفي هذا الاطار قال اسامة غويش : حتى الجماد في الإمارات يرفض التطبيع ، سقط المايكروفون ثلاث مرات أثناء كلمة مستشار دولة الاحتلال وكأنه رافض لكل ما يحدث ، تشبثه بالمايك خشية وقوعه وقوع المايك أثناء و فور انتهاء كلمته هرولة إماراتي لإنقاذه من الوقوع مشاهد معبرة عن الواقع .
اما الدكتور صالح النعامي فقد قال : اللغة العربية التي تحدث بها مئير بن شابات رئيس الوفد الإسرائيلي إلى الامارات اتقنها مطلع حياته المهنية كمحقق في المخابرات الداخلية "الشاباك"، حيث كان يتولى تعذيب عناصر المقاومة الفلسطينية، سيما في سجني "السرايا" و"المجدل" لذا اتقان العربية متطلب "مهني" ، سجل يا تاريخ.
هذا فيما قال حمد الشامسي : كلمة مئير بن شابات "الذي بلور إستراتيجية تدمير البيوت على رؤوس ساكنيها خلال حرب غزة 2014 عندما كان قائدا لقطاع الجنوب في المخابرات الداخلية "الشاباك" انه يومٌ أسود في تاريخ الامارات التي قطعت ما بينها وبين العرب بهذه الاتفاقية .
وبدوره، قال كوشنر إن بوسع الولايات المتحدة الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لـ"إسرائيل" وتعزيز علاقاتها مع الإمارات في آن واحد مضيفا إنه ينبغي للفلسطينيين الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وزعم كوشنر ان "السلام" بين الإمارات وكيان الاحتلال مرغوب فيه أيضا شعبيا لدى الطرفين ، شاكرا السعودية لموافقتها على مرور أول رحلة جوية إسرائيلية رسمية من تل أبيب إلى أبوظبي في أجوائها.
ولم يفوت الوفد الأمريكي فرصة إثارة الجدل، إذ دعا أوبراين المسلمين السفر لزيارة القدس المحتلة، التي تعتبرها بلاده عاصمة للاحتلال، انطلاقا من أبو ظبي.
وتعليقا على هذه الدعوة قال محمود الدالاني : روبرت أوبراين على الجزيرة الآن :المسلمون باستطاعتهم الذهاب إلى (إسرائيل ) عبر #أبوظبي !وهل نحن نستطيع أن نذهب إلى أبوظبي وفيها هذه العصابة المجرمة فضلا عن أن نذهب إلى فلسطين المحتلة .
كما علق مفرد باسم محمد اردوغان قائلا : كوشنير من أبوظبي : "أهنئ بن زايد الذي يقود هذا الاتفاق التاريخي يأتي بعد سلسلة من المآسي في المنطقة وسيغير المسار في غرب اسيا ويكون بداية لعلاقات جديدة في المنطقة بأسرها وابو ظبي أول محطة ستليها محطات اخرى..." القادم أدهى في المنطقة! .