وافاد موقع "المنار" ان سماحته لفت الى ان ما حصل في التاريخ من شائعات واكاذيب يحصل معنا بشكل ليس له شبيه، من الضخ الاعلامي الهائل على الفضائيات وعبر الجيوش الالكترونية، بوجه المقاومة ومحور المقاومة وفي المقدمة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأكد السيد نصر الله ان اعتماد سياسة الضخ الاعلامي وهجمة المقالات ووسائل التواصل كلها له ادارة واحدة في غرفة سوداء واحدة فنرى الخبر نفسه على قنوات مثل العربية والحدث وسكاي نيوز وبعض الصحف.
ولفت الى ان من اساليب المواجهة:
– ان نطور امكانياتنا وقدراتنا الاعلامية وحضورنا الشعبي على مواقع التواصل بشكل هادف ومدروس.
– الحفاظ على مصداقيتنا والتزامنا الاخلاقي والديني والسياسي مما يحبط هذه الهجمات كلها.
– المقاطعة وعدم متابعة مقالات ومقابلات كلها كذب وتزوير، فلماذا نتابع وسيلة اعلام قائمة على الكذب؟
السيد نصر الله لفت الى انه عرضت علينا في السابق اموال طائلة وسلطة وتطوير النظام السياسي لصالحنا مقابل التخلي عن قضيتنا ولم نفعل ولن نفعل.
واكد ان لا الترهيب والقتل يمكن ان يخيفنا ولا الترغيب يسقطنا من موقع المسؤولية ولا التثبيط يمكن ان يصل الى قلوبنا ولا الشائعات والحروب النفسية يمكن ان تنال من ارادتنا وعزمنا على المضي في هذا الطريق ولا التزوير يجعلنا نشك في صحة مسارنا.
واضاف: مهما سمعتم لا يهز شعرة من مجاهد على الاطلاق ونحن لدينا الامال الكبيرة جدا.
واشار الى ان اصحاب الامام الحسين (ع) لم يتركوا الامام ويخرجوا من كربلاء بسبب خلفيتهم الايمانية والاحساس بالمسؤولية تجاه امتهم وامام الله، اعطى مثالا انه في حرب تموز تفاجأ الاسرائيليون بعد ان حاصروا بنت جبيل وفتحوا معبرا ليخرج منه المقاتلون، ولم يخرج أحد من المقاتلين، بل استفيد من المعبر لدخول مقاتلين اخرين الى بنت جبيل.
ولفت سماحته الى انه خلال 20 سنة من زمن معاوية مرت نفس التجارب التي تحصل في عصرنا من ترغيب او ترهيب او تيئيس او شائعات او اعتبار ما حصل خلاف سياسي، منذ العام 82 وجهوا لنا التهديد بالتهجير والقتل والاعتقال ومارسوه وشنوا حروبا... منذ سنة 2000 وبعدها واليوم قيل لنا اذا "فتح حزب الله خطاً" مع الاميركيين وقال لهم ماذا تريدون؟ (يريدون امن اسرائيل) وخذ ما تريد. وكذلك جرى تضخيم العدو كمثل مقولة الجيش الذي لا يقهر وكان قيام المقاومة بذهن البعض جنونا.
واشار الى ان لا حياد اذا كانت المعركة بين حق وباطل وواجبك الالهي والشرعي والاخلاقي ان تقف الى جانب الحق وتقاتل الباطل.
وفي الختام اكد سماحته، اننا يجب ان نقول كما قال اصحاب الامام الحسين (ع) ليلة العاشر من محرم، ولن نتخلى عنك وعن حفيدك ودربك وطريقك... نقول والله يا ابا عبد الله لو اني اعلم اننا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء يفعل بنا يا امامنا ذلك الف مرة ما تركناك يا حسين، والى ان نموت او نقتل لن نتركك.