ان ما تدعيه الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول العربية من الدفاع عن حقوق الانسان وحرية الشعوب أتضح جيداً بأنه كذب محض ولا أساس له من الصحة.
فماذا تعني الخطة التي نفذتها القنصلية السعودية في تركيا بقتل خاشقجي؟ فالمتعارف عليه ان أي قنصلية أو ممثلية سياسية لا يمكن أن تكون مكان لتنفيذ الجريمة، وتحضى بإحترام الدولة المضيفة، بإستثناء السعودية.
وما يثير الإستغراب رد فعل الرئيس الامريكي دونالد ترامب حيث يصرح بأن محمد بن سلمان والسعودية حليف لايمكن التفريط به من أجل قضية خاشقجي.
وهذا دليل واضح على أن الأمن والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان هي مجرد شعارات كاذبة لدى الولايات المتحدة الامريكية ولا قيمة لها وان ما يهم أمريكا هو ملأ جيبها الذي لايمتلئ والذي يصب لمصلحة الكيان الصهيوني.
المطلوب من الشعوب العربية أن تعرف جيداً ان الولايات المتحدة الامريكية دولة تبحث عن منافعها الخاصة ووتتبع القوة بالوصول اليها، وهذا ما برهنت عليه مخططاتها في العراق وسوريا واليمن، ولا قيمة لحقوق الانسان في قاموس السياسة الخارجية الامريكية.