وخلال لقاء أجراه معه مراسل موقع "يو إس تودي" الامريكي في طهران حول انسحاب حكومة ترامب من الإتفاق النووي وفرضه حظراً ضد ايران، أضاف ظريف بأنّ «الثقة المتبادلة» إن لم تكن شرطاً مسبقاً للتفاوض فإنّ «الإحترام المتبادل» هو بالتأكيد شرط مسبق للقيام بأية عملية تفاوضية.
وصرّح ظريف خلال المقابلة بأنّ ايران وقّعت مع الولايات المتحدة إتفاقاً يضم 150 صفحة إنسحبت منه واشنطن دون أن تكون ايران مقصرة في ذلك.
وقال: إنّ القضية تعود الى عدم وجود ثقة ايرانية بالجهة المقابلة المتمثلة في الولايات المتحدة الامريكية لبدء مفاوضات معها، واصفاً هذه المشكلة بأنها مشكلة يعاني منها المجتمع الدولي برمته في التعامل مع واشنطن.
وأكّد وزير الخارجية الايراني علي إمكانية بدء منحي ونموذج جديد يختلف عن السابق لكنّه عزا عدم إمكانية تحقيق ذلك الى سلوك حكومة ترامب التي أثبتت إستحالة تطبيق مثل هذا الأمر.
وأعرب ظريف عن إعتقاده بأنّ الحاجة اليوم تتمثل في وجود نزعة ورؤية جديدة لا في حكومة ذات نزعة جديدة، مشدداً على عزم ايران على الإنتظار حتى إنتهاء الولاية الرئاسية الحالية للبيت الابيض، وقال: إنّ هذا التغيير قد يؤدي الى انتهاج واشنطن نزعة جديدة.
ورداً على سؤال لمراسل موقع "يو اس تودي" حول إمكانية خوض ايران مفاوضات مع واشنطن إذا تغيّرت الحكومة الحالية للبيت الابيض قال ظريف: نعم ولكن شريطة أن تغيّر هذه الحكومة الجديدة نهجها وسلوكها.
واعتبرت الصحيفة الامريكية تصريحات ظريف، دلالة على إستعداد طهران للتواصل مع الولايات المتحدة والتفاوض معها حول إتفاق جديد شريطة وجود «أرضية تفاوضية مثمرة».