وقال امير عبداللهيان ، حول اتفاق التعاون بين إيران والصين لمدة 25 عاما والذي كان مثيرا للجدل في الأيام الأخيرة من قبل بعض وسائل الإعلام والشخصيات السياسية قال : "نظرا لاني كنت حاضرا منذ البداية في هذه المفاوضات وبالطبع كنت مطلعا على تفاصيلها ، يجب أن أقول إن التعاون بين طهران وبكين هو تعاون تاريخي ، وخاصة في هذه المرحلة ،نظرا للظروف التي اوجدها الامريكان وبعض الدول الغربية لفرض اقصى درجات الحظر على الجمهورية الاسلامية الايرانية فان بامكان هذا الاتفاق يشكل تعاوننا خاصا وتاريخيا للبلدين.
ونفى المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي بشدة ان تقوم الجمهورية الاسلامية الايرانية بمنح الصين جزيرة او جزر في هذا الاتفاق واصفا هذه المزاعم بالكاذبة على الاطلاق.
وقال : في هذا الاتفاق ، اتفق الجانبان على مختلف جوانب التعاون ، بما في ذلك في مجال التجارة والاقتصاد والثقافة والسياحة وغيرها من جوانب التعاون. من ناحية أخرى ، جرت المفاوضات على مستوى عال وتم ترتيب نص وثيقة الاتفاق بطريقة تم فيها مراعاة مصالح الطرفين بشكل جيد وفي الوقت الحاضر انتفع كلا الطرفين من مزايا هذ الاتفاق في مجالات كثيرة.
وردا على الضجة الإعلامية حول اتفاق التعاون الايراني الصيني قال امير عبداللهيان: " ان قسما من هذه الضجة يعود الى الصراع الأمريكي مع الصين و القسم الاخر يعود الى السياسة الأمريكية والتي تسعى إلى خلق مشاكل مختلفة للصين على الساحة الدولية"، بالإضافة إلى ذلك ، بالطبع ، لن يدخر الساسة الامريكان اي جهد لعرقلة مسار تقدم التعاون بين طهران و روسيا والصين.
وفيما يتعلق بموضوع الاتفاق النووي اكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي " انه حتى لو كان أوباما اليوم رئيسا للولايات المتحدة ، فإن الشعب الإيراني كان سيرى ايضا خرق الامريكان للاتفاق النووي وقال : "إن جذور نكث العهد في الاتفاق النووي كانت لدى شخص اوباما لانه رغم دعمه للاتفاق النووي وحتى انه كتب رسالة إلى قائد الثورة قبل بضع سنوات من توقيع الاتفاق النووي واعترف رسميا بحق ايران في عملية التخصيب ، الا انه قام باول انتهاك رسمي للاتفاق في عهده وهذه القضية تعود الى الخباثة الكامنة في جهاز وضع السياسات في الولايات المتحدة .
واضاف : "كشخص شارك في المفاوضات الايرانية العراقية الأمريكية التي جرت في بغداد عام 2007 ، وفي ذلك الوقت كنت أعمل في إحدى اللجان كمفاوض مع الجانب الأمريكي". لقد رأيت عن قرب بان السياسيين والقوات الأمن الأمريكية يسعون الى الشمولية خلال المفاوضات. لهذا السبب ، ما لم يتم علاج هذه النفسية المريضة للساسة الامريكان ،فانه إذا تم التوقيع على مئات من الاتفاق النووي فإن ذلك لن يفيد الشعب الايراني ، يجب على الامريكان تغيير فكرهم وسلوكهم وان يبرهنوا بانهم يعترفون بمصالح دول العالم.