وحذر مقبولي خلال مؤتمر صحفي في صنعاء من كارثة بيئية وصحية وشيكة بسبب حصار العدوان السعودي الامريكي واحتجاز سفن المشتقات النفطية، وطالب برفع الحصار عن ميناء الحديدة والذي لا يوجد أي مسوغ قانوني له وكذا محاولات تعطيل الميناء.
وأوضح مقبولي أن المستشفيات ستتعطل، والمحطات الكهربائية ستنطفئ، ووسائل النظافة ستعلق، مؤكدا نحن أمام كارثة حقيقية يسببها الحصار الظالم واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
من جهته بيّن وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور علي جحاف أن لدينا مئات المستشفيات كلها تعتمد على المحروقات وخلال أيام ربما تغلق وتتحول إلى مرافق إسعافات أولية.
وأكد جحاف أنه في الدقائق الأولى من انقطاع الكهرباء على المستشفيات ستسجل على الأقل 1000 حالة وفاة بين الكبار والصغار.
وقال: نحن في ظل الوباء يزداد احتياجنا للأكسجين والعدوان أدخلنا في موجه من الأزمات تسببت في إغلاق عدد من مصانع الأكسجين.
وأشار إلى أنه في مراكز الغسيل لدينا 3500 مريض يعتمدون على الغسيل وهؤلاء معرضون للوفاة خلال أيام إن انطفأت أجهزة الغسيل بسبب انعدام المحروقات.
أضاف وكيل وزارة الصحة نوجه النداء للضمير الإنساني ولشعوب العالم الحرة أما تحالف العدوان والأمم المتحدة فليس لديهم إنسانية ولا ضمير.
بدوره أوضح كيل وزارة المياه والبيئة عبدالسلام الحكيمي أن كمية المياه المتوقع أن تتضرر نتيجة الأزمة وانعدام المشتقات النفطية حوالى 500 ألف لتر مكعب.
ونوه إلى أنه سيتضرر أكثر من 8 مليون نسمة وسيتوقف قرابة 23 ألف مشروع للمياه والصرف الصحي نتيجة انعدام مشتقات النفط.
وجدد مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل العاجل محذرا من أن مخزون المشتقات في مخازنها على وشك النفاد.
أما مدير المؤسسة العامة للاتصالات صادق مصلح فقد أكد خلال المؤتمر الصحفي أنه بدون مشتقات نفطية لا نستطيع الاستمرار في تقديم خدمات الاتصالات لأبناء الشعب اليمني.
وأوضح أن كثيرا من مواقع الاتصالات أصبحت على وشك نفاد كميات المشتقات المخصصة لها، فيما بدأت مواقع في محافظتي عمران وذمار بالخروج عن الخدمة.
وطالب بالسماح للمشتقات النفطية للدخول لكي تستمر الحياة تتمكن المؤسسة من توفير خدمات الاتصالات لأبناء اليمن.
بدوره بيّن مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء خالد راشد أن محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تشغل مياه الشرب والصرف الصحي معرضة للتوقف خلال أيام.
وأوضح أن 165 ألف كيلو وات مهددة بالتوقف، محملا تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومعه الأمم المتحدة كامل المسؤولية عن الكارثة المحققة خلال أيام.
من ناحيته نوه رئيس قطاع النقل البري وليد الوادعي إلى أن أكثر من 80 ألف ناقلة بضائع و70 ألف وسيلة نقل ستتوقف بشكل كلي بسبب انعدام المشتقات النفطية، مشيرا إلى أن المنتجات الزراعية ستتكدس وتتلف نتيجة انعدام وسائل النقل جراء احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وأكدت شركة النفط اليمنية أن تحالف العدوان ما يزال يحتجز 22 سفينة مشتقات نفطية ويمنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
وأوضحت الشركة، اليوم أن السفن المحتجزة تضم 15 سفينة محملة بـ 419 ألفاً و789 طناً من مادتي البنزين والديزل وأربع سفن تحمل مادة المازوت وثلاث سفن محملة بالغاز المنزلي.
وأشارت إلى أن أقصى مدة لاحتجاز السفن الحالية وصلت إلى 98 يوما فيما وصلت مدة الاحتجاز التعسفي في حالات سابقة إلى ما يقارب خمسة أشهر.