ودعا روحاني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنلندي سالي نينيسته اليوم الثلاثاء الاتحاد الاوروبي للعمل بمسؤولياته حيال انتهاكات امريكا للقوانين الدولية، مؤكداً ان انسحاب اميركا من الاتفاق النووي انتهاكاً لقرار مجلس الامن ويتعارض مع القوانين الدولية والاعراف الدبلوماسية.
ووصف الاتفاق النووي بالانجاز الجيد في اطار التعددية، معربا عن أسفه لوضع اميركا العراقيل وانسحابها غير الشرعي والاحادي منه ماصنع التحديات أمام هذا الاتفاق.
ولفت الرئيس روحاني الى ان تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مايزال قائما وبشكل جيد كما ان جميع النشاطات النووية الايرانية يتم تنفيذها بمراقبة مفتشي الوكالة.
وشدد إنه بمجرد التزام الاتحاد الاوروبي بتعهداته الاحد عشر الواردة في الاتفاق النووي فان طهران، في المقابل، ستلتزم به.
وأعرب روحاني عن اسفه لعدم ابداء الاميركيين لحسن النية في جميع المراحل ومنها ظروف تفشي فيروس كورونا بالتعارض مع جميع المبادئ الانسانية وحقوق الانسان حيث تواصل فرض الحظر اللاشرعي وممارسة الضغوط الاقتصادية ضد الشعب الايراني.
وأكد انه ينبغي للاميركيين الانتباه الى ان الاستمرار بهذا النهج لايعود عليهم بالنفع فيما سيؤدي تدمير الاتفاق النووي الى الحاق الضرر بالجميع.
وندد بالحظر الاميركي الظالم ووضع العقبات امام عمليات نقل الدواء والمواد الضرورية الى ايران خلال ظروف تفشي فيروس كورونا واتخاذ سلامة 83 مليون ايراني كرهينة.
وشدد على ضرورة اضطلاع بلدان الاتحاد الاوروبي بمسؤولياتها، لاسيما فنلندا، والتنديد بالممارسات الاميركية غير الشرعية.
واشار الى تشغيل قناة اينستكس المالية من قبل اوروبا وكذلك القناة المالية السويسرية للتبادل مع ايران، معربا عن اسفه لانهما لم تتركا تأثيرات مطلوبة لحد الآن و"على الاتحاد الاوروبي اتخاذ خطوات حيال زيادة فاعليتهما".
وفي سياق آخر وصف العلاقات القائمة بين ايران وفنلندا بالصداقة، لافتا الى ان البلدين لديهما طاقات جيدة للغاية لتمتين الاواصر على الصعد الاقتصادية والتجارية والاستثمارات في قطاعات النفط والطاقة والزراعة والتقنيات والتي ينبغي الاستفادة منها الى اقصى حد ممكن.
واشار الى نجاح ايران في مجال مكافحة كورونا، مؤكدا على ضرورة نقل التجارب المكتسبة وتبادل المعلومات والخبرات بين البلدين في هذا المجال.
وعدّ النجاح في مكافحة جائحة كورونا لايمكن تحقيقه سوى بالتعاون الشامل، "وإن لم تتكاتف جميع البلدان فسيكون من الصعب جدًا التخلص من هذا المرض الخطير".
وأكد على ضرورة التعامل مع جميع البلدان في مجال مكافحة كورونا وفق ظروف متكافئة لاسيما على صعيد نيلها للدواء والمعدات الطبية بصورة حرة، معرباً عن أسفه لأن الحكومة الاميركية فرضت العقوبات على منظمة الصحة العالمية وتصرفت بأفق ضيق وانتهكت القوانين الدولية وكذلك شددت الحظر على ايران رغم الظروف الصعبة الجارية.
وشدد على ضرورة أن يضطلع الاتحاد الاوروبي بمسؤولياته في مجال حقوق الانسان خلال المرحلة الحساسة الجارية.
وفي سياق آخر أكد روحاني على توطيد العلاقات مع فنلندا في جميع المجالات معربا عن أمله باستمرار المحادثات بين البلدين على جميع الصعد الثنائية والاقليمية والدولية.