البث المباشر

الخطبة ۱۲۷: ومن كلام له عليه السلام وفيه يبين بعض احكام الدين ويكشف للخوارج الشبهة وينقض حكم الحكمين

الأحد 21 أكتوبر 2018 - 14:23 بتوقيت طهران

فَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلاَّ أَنْ تَزْعُمُوا أَنِّي أَخْطَأْتُ وضَلَلْتُ، فَلِمَ تُضَلِّلُونَ عَامَّةَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، صَلََّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ بِضَلاَلِي، وتَأْخُذُونَهُمْ بِخَطَائِي، وتُكَفِّرُونَهُمْ بِذُنُوبِي، سُيُوفُكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ تَضَعُونَهَا مَوَاضِعَ اَلْبُرْءِ واَلسُّقْمِ، وتَخْلِطُونَ مَنْ أَذْنَبَ بِمَنْ لَمْ يُذْنِبْ، وقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ، صَلََّ اللهُ عَليهِ وَآلِهِ

الخطبة ۱۲۷: ومن كلام له عليه السلام وفيه يبين بعض احكام الدين ويكشف للخوارج الشبهة وينقض حكم الحكمين

فَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلاَّ أَنْ تَزْعُمُوا أَنِّي أَخْطَأْتُ وضَلَلْتُ، فَلِمَ تُضَلِّلُونَ عَامَّةَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، صَلََّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ بِضَلاَلِي، وتَأْخُذُونَهُمْ بِخَطَائِي، وتُكَفِّرُونَهُمْ بِذُنُوبِي، سُيُوفُكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ تَضَعُونَهَا مَوَاضِعَ اَلْبُرْءِ واَلسُّقْمِ، وتَخْلِطُونَ مَنْ أَذْنَبَ بِمَنْ لَمْ يُذْنِبْ، وقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ، صَلََّ اللهُ عَليهِ وَآلِهِ رَجَمَ اَلزَّانِيَ اَلْمُحْصَنَ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ وَرَّثَهُ أَهْلَهُ، وقَتَلَ اَلْقَاتِلَ ووَرَّثَ مِيرَاثَهُ أَهْلَهُ، وقَطَعَ اَلسَّارِقَ وجَلَدَ اَلزَّانِيَ غَيْرَ اَلْمُحْصَنِ، ثُمَّ قَسَّمَ عَلَيْهِمَا مِنَ اَلْفَيْ‏ءِ، ونَكَحَا اَلْمُسْلِمَاتِ، فَأَخَذَهُمْ رَسُولُ اللّهِ، صَلََّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ بِذُنُوبِهِمْ، وأَقَامَ حَقَّ اَللَّهِ فِيهِمْ، ولَمْ يَمْنَعْهُمْ سَهْمَهُمْ مِنَ اَلْإِسْلاَمِ، ولَمْ يُخْرِجْ أَسْمَاءَهُمْ مِنْ بَيْنِ أَهْلِهِ، ثُمَّ أَنْتُمْ شِرَارُ اَلنَّاسِ، ومَنْ رَمَى بِهِ اَلشَّيْطَانُ مَرَامِيَهُ، وضَرَبَ بِهِ تِيهَهُ، وسَيَهْلِكُ فِيَّ صِنْفَانِ، مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، يَذْهَبُ بِهِ اَلْحُبُّ إِلَى غَيْرِ اَلْحَقِّ، ومُبْغِضٌ مُفْرِطٌ يَذْهَبُ بِهِ اَلْبُغْضُ إِلَى غَيْرِ اَلْحَقِّ، وخَيْرُ اَلنَّاسِ فِيَّ حَالاً اَلنَّمَطُ اَلْأَوْسَطُ فَالْزَمُوهُ، واِلْزَمُوا اَلسَّوَادَ اَلْأَعْظَمَ، فَإِنَّ يَدَ اَللَّهِ مَعَ اَلْجَمَاعَةِ، وإِيَّاكُمْ واَلْفُرْقَةَ، فَإِنَّ اَلشَّاذَّ مِنَ اَلنَّاسِ لِلشَّيْطَانِ، كَمَا أَنَّ اَلشَّاذَّ مِنَ اَلْغَنَمِ لِلذِّئْبِ، أَلاَ مَنْ دَعَا إِلَى هَذَا اَلشِّعَارِ، فَاقْتُلُوهُ، ولَوْ كَانَ تَحْتَ عِمَامَتِي هَذِهِ، فَإِنَّمَا حُكِّمَ اَلْحَكَمَانِ لِيُحْيِيَا مَا أَحْيَا اَلْقُرْآنُ، ويُمِيتَا مَا أَمَاتَ اَلْقُرْآنُ، وإِحْيَاؤُهُ اَلاِجْتِمَاعُ عَلَيْهِ، وإِمَاتَتُهُ اَلاِفْتِرَاقُ عَنْهُ، فَإِنْ جَرَّنَا اَلْقُرْآنُ إِلَيْهِمُ اِتَّبَعْنَاهُمْ، وإِنْ جَرَّهُمْ إِلَيْنَا اِتَّبَعُونَا، فَلَمْ آتِ لاَ أَبَا لَكُمْ بُجْراً، ولاَ خَتَلْتُكُمْ عَنْ أَمْرِكُمْ، ولاَ لَبَّسْتُهُ عَلَيْكُمْ، إِنَّمَا اِجْتَمَعَ رَأْيُ مَلَئِكُمْ عَلَى اِخْتِيَارِ رَجُلَيْنِ، أَخَذْنَا عَلَيْهِمَا أَلاَّ يَتَعَدَّيَا اَلْقُرْآنَ فَتَاهَا عَنْهُ، وتَرَكَا اَلْحَقَّ، وهُمَا يُبْصِرَانِهِ، وكَانَ اَلْجَوْرُ هَوَاهُمَا فَمَضَيَا عَلَيْهِ، وقَدْ سَبَقَ اِسْتِثْنَاؤُنَا عَلَيْهِمَا فِي اَلْحُكُومَةِ بِالْعَدْلِ واَلصَّمْدِ لِلْحَقِّ، سُوءَ رَأْيِهِمَا، وجَوْرَ حُكْمِهِمَا.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة