وقال اللواء الجعفري في حوار خاص، حول الشهيد قاسم سليماني ان دعم حزب الله لبنان والشعب الفلسطيني المظلوم وقطاع غزة كان من الاجراءات الاولى للشهيد قبل ان يبادر الى تجهيزهم وتعليمهم كيفية تسليح وتجهيز أنفسهم ، وكيفية صنع الأسلحة وحتى الصواريخ.
واضاف ان التدريب على التكتيكات القتالية لقوات حزب الله وتدريبهم على تقنيات صنع الأسلحة والقذائف المختلفة ونقل هذه الأسلحة إلى حزب الله في لبنان وأهل غزة المحاصرين ترك تاثيره لاحقا. وقد مكنت المساعدة نفسها حزب الله من هزيمة الجيش الصهيوني في عام 2006، عندما اندلعت الحرب في تموز والتي استمرت 33 يومًا وكانت هذه الخطوة خطوة حاسمة وأساسية بالنسبة للثورة الإسلامية. ودفع هذا الانتصار شعوب المنطقة إلى الايمان بأنهم قادرون على الوقوف في وجه أعظم جيوش العالم بالاعتماد على أنفسهم وبقدرة الناس وقدرتهم وبالاعتماد على الله تعالى وعلى القوى المؤمنة والثورية.
وافاد اللواء جعفري باننا نعلم جميعًا أن دم الشهداء كان له دوما تأثير حاسم على انتصار الإسلام والثورة وتحقيق الأهداف الإسلامية.
وقال انه لا يمكن لأحد أن يحلل كيف سيحدث هذا ولكن يمكننا القول أن الشهداء احياء وفقًا للآية «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون»؛ وأذن الله للشهيد بنقل الصبر والقدرة على التحمل والصبر وعدم الخوف من العدو الى جماعة المؤمنين من أجل تحقيق الأهداف في وقت أقرب حيث قال الله «فرحين به ما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم لاهم يحزنون». وقد تجلى ذلك عندما طالب الناس من النظام والحرس الثوري بالانتقام لدم الشهيد الحاج قاسم، رغم انهم كانوا على علم بان الرد وضرب القاعدة الاميركية بالصواريخ قد يقود الى اندلاع حرب و لكن ما يلهمهم هو أن العدو لايمكنه ارتكاب أي حماقة.
وقال اللواء جعفري اننا نشكر الله أن شعبنا يعرف ويقدر الشهداء جيداً. إن هذا الاحترام الذي يمنحه الشعب للشهداء وهذا الحب الذي يمنحه الناس للشهداء هو أعظم رصيد للجمهورية الإسلامية والثورة الإسلامية ، وإن شاء الله ستمهد هذه الروحية الارضية لظهور صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.