وقبل نحو عامين، قُتل خاشقجي على أيدي فريق سعودي في قنصلية بلده بمدينة إسطنبول.
وغرد "صلاح" نجل خاشقجي عبر تويتر فجر الجمعة، بقوله "نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجى، أنّا عفونا عن من قتل والدنا رحمه الله -لوجه الله تعالى- وكلنا رجاء واحتساب للأجر عند الله عز وجل".
وجزم السيناتور الأميركي بأنَّ "من يعشْ في ظلِ نظام استبدادي وقاتل لا يمكن أن يتخذ قرارا بمحض إرادته"، في إشارة منه إلى قول نجل خاشقجي إن الأسرة عَفت عن القتلة.
من جهتها، قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن قضية مقتل جمال خاشقجي ليست قضية عائلية، وإن أي تنازل أو عفو من أي كان لا يؤثر في الطابع الجنائي للقضية وضرورةِ الوصول إلى العدالة التامة ولا سيما تحديد مصير الجثة.
وأضافت المنظمة أنه كان متوقعا أن تصل القضية إلى هذه الطريقة، أي دية مقابل عفو الأسرة، ووصفت القضية بأنها "إرهاب دولة يستدعي محاسبة المسؤولين عنه أمام محكمة دولية".
ودعت المنظمة عائلة خاشقجي ألا تدخل في سجالاتٍ تشوش على مساعي محاسبة المسؤولين عن مقتل جمال.
وأكدت المنظمة أن ما جعل القضية تصل إلى هذه المحطة هو تراخي صناع القرار في العالم عن اتخاذ موقف حاسم تجاه المخططين والمنفذين للجريمة، مما جعل النظام السعودي يتمادى أكثر بل يهدد كل من يرفع صوته بمصير خاشقجي.
وقالت الناشطة اليمنية، توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2011 "متى سيفهم صلاح خاشقجي أن جريمة قتل أبيه جمال خاشقجي ليست جريمة في حقه حتى يعفو عنها مقابل (فيلا) من بن سلمان؟!".
وتابعت عبر صفحتها على تويتر "هي جريمة ضد الإنسان هذا هو وصفها فقط، الإنسانية وحدها من تملك العفو وليس صلاح، أؤمن بالعواقب الأخلاقية الوخيمة لجريمة قتل خاشقجي.. هي بمملكة بن سلمان الشائخة.. والأيام بيننا".