رأى المجلس السياسي لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ إعلان الإمام الخميني «قده» ليوم القدس العالميّ عام 1979 شكّل منعطفًا مهمًّا في تاريخ النضال الإسلامي؛ ليكون هذا اليوم من من كلّ عام قاعدة توّحد الأحرار وتجمع الشرفاء في العالم، ويعيد البوصلة باستمرار إلى وجهتها الصحيحة، ويذكّر دومًا بوجوب العمل لتحرير الأراضي الفلسطينيّة العزيزة وتطهيرها من دنس تركة الانتداب البريطانيّ وقذارته التي تتمثّل بالكيان الإسرائيليّ الصهيونيّ.
ولفت في بيانه إلى أنّ هذا اليوم ليس مناسبة عابرة بل هو محطّة ثابتة لكلّ أحرار العالم يعبّرون فيها عن غضبهم ممّا يحصل لفلسطين وشعبها المقاوم، ويؤكّدون حقّ تحريرها من براثن الاحتلال، ويشدّدون على تمسّكهم بزوال الكيان الصهيونيّ واستعادة الحقّ الفلسطينيّ إلى أهله.
وأضاف المجلس السياسي أنّ العالم يعيش في هذه الأيام حدث «يوم القدس العالميّ» بظروف خطرة واستثنائيّة تمرّ بها هذه القضيّة المركزيّة، تمثّلت في تخلّي عدد من الحكومات العربيّة والإسلاميّة، وبشكل رسميّ وعلنيّ بعد أن كان سرّيًا، عن القضيّة الفلسطينيّة بتواطؤ أمريكيّ- صهيونيّ سافر ثمنًا لضمان بقاء حكّامها على كراسي السلطة والحكم، والذين يغيّبون قسرًا رأي شعوبهم المظلومة والمقهورة، الداعمة لفلسطين.
وأكّد أنّ الشعوب اليوم معنيّة أكثر من أيّ وقت مضى بإحياء هذه المناسبة العظيمة بكلّ قوّة روحيّة وعقليّة، وعبر شتى الوسائل الممكنة في ظلّ الوضع الراهن الذي يهيمن على العالم وهو انتشار جائحة كورونا، وذلك لإيصال الصوت العربيّ والإسلاميّ المغيّب إلى جميع أصقاع العالم في هذا اليوم الذي هو محطّة من محطات مقاومة الاحتلال وكلّ مشاريع التطبيع المهينة مع الكيان الصهيونيّ.
وقال «لقد أثبت شعبنا البحرانيّ منذ سنوات أنّه كان سبّاقًا في تلبية هذا النداء المقدّس لإحياء هذا اليوم المجيد الذي هو من أيّام الله وهو معيار الشرف والكرامة، وما زال سبّاقًا وسيبقى، بالرغم من قمع السلطات الخليفيّة المعادية لهذا الحقّ الأصيل»، مؤكّدًا عدم مشروعيّة الكيان الصهيوني المحتلّ، ومشدّدًا على وجوب التحرّك بجديّة على كلّ صعيد لتطهير الأراضي الفلسطينيّة من براثن هذا الاحتلال.
ودعا المجلس السياسي لائتلاف 14 فبراير شعب البحرين وكلّ الأحرار والشرفاء وكلّ المستضعفين في العالم إلى السعي الثوريّ والمقاوم الجادّ نحو تحرير فلسطين وتطهيرها من دنس الصهيونيّ وطرده منها، تمهيدًا ليوم النصر بالتحرير الشامل لكلّ ذرة من ترابها، ولصلاة المؤمنين في المسجد الأقصى.