البث المباشر

الخطبة ۹۰: من خطبة له تعرف بخطبة الأشباح وهي من جلائل خطبه عليه السلام

الثلاثاء 21 إبريل 2020 - 08:05 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- من حكم الامام علي في نهج البلاغة: الحلقة 24

الخطبة ۹۰: من خطبة له تعرف بخطبة الأشباح وهي من جلائل خطبه عليه السلام

الْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لاَ يَفِرُهُ اَلْمَنْعُ وَ اَلْجُمُودُ، ولاَ يُكْدِيهِ اَلْإِعْطَاءُ واَلْجُودُ، إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ، وكُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلاَهُ، وهُوَ اَلْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ اَلنِّعَمِ، وعَوَائِدِ اَلْمَزِيدِ واَلْقِسَمِ، عِيَالُهُ اَلْخَلاَئِقُ، ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ، وقَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ ونَهَجَ سَبِيلَ اَلرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ، واَلطَّالِبِينَ مَا لَدَيْهِ، ولَيْسَ بِمَا سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلْ، اَلْأَوَّلُ اَلَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَيْ‏ءٌ قَبْلَهُ، واَلْآخِرُ اَلَّذِي لَيْسَ لهُ بَعْدٌ فَيَكُونَ شَيْ‏ءٌ بَعْدَهُ، واَلرَّادِعُ أَنَاسِيَّ اَلْأَبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِكَهُ، مَا اِخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَيَخْتَلِفَ مِنْهُ اَلْحَالُ، ولاَ كَانَ فِي مَكَانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ اَلاِنْتِقَالُ، ولَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ اَلْجِبَالِ، وضَحِكَتْ عَنْهُ أَصْدَافُ اَلْبِحَارِ، مِنْ فِلِزِّ اَللُّجَيْنِ واَلْعِقْيَانِ، ونُثَارَةِ اَلدُّرِّ وحَصِيدِ اَلْمَرْجَانِ، مَا أَثَّرَ ذَلِكَ فِي وجُودِهِ، ولاَ أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ، ولَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ اَلْإِنْعَامِ مَا لاَ تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ اَلْأَنَامِ، لِأَنَّهُ اَلْجَوَادُ اَلَّذِي لاَ يَغِيضُهُ سُؤَالُ اَلسَّائِلِينَ، ولاَ يُبْخِلُهُ إِلْحَاحُ اَلْمُلِحِّينَ.


وفي صفات تعالى في القرآن:
قال عليه السلام:
فَانْظُرْ أَيُّهَا اَلسَّائِلُ، فَمَا دَلَّكَ اَلْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ، واِسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ، ومَا كَلَّفَكَ اَلشَّيْطَانُ عِلْمَهُ، مِمَّا لَيْسَ فِي اَلْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ، ولاَ فِي سُنَّةِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وَأَئِمَّةِ اَلْهُدَى أَثَرُهُ، فَكِلْ عِلْمَهُ إِلَى اَللَّهِ سُبْحَانَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْتَهَى حَقِّ اَللَّهِ عَلَيْكَ، واِعْلَمْ أَنَّ اَلرَّاسِخِينَ فِي اَلْعِلْمِ، هُمُ اَلَّذِينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اِقْتِحَامِ اَلسُّدَدِ، اَلْمَضْرُوبَةِ دُونَ اَلْغُيُوبِ.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة