البث المباشر

الخطبة ٦۲: من خطبة له عليه السلام يحذر من فتنة الدنيا

الأربعاء 17 أكتوبر 2018 - 10:01 بتوقيت طهران

أَلاَ وإنَّ الدُّنْيَا دَارٌ لاَ يُسْلَمُ مِنْهَا إِلاَّ فِيهَا، وَلاَ يُنْجَى بِشَيْءٍ كَانَ لَهَا، ابْتُلِيَ النَّاسُ بِهَا فِتْنَةً، فَمَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لَهَا أُخْرِجُوا مِنْهُ، وَحُوسِبُوا عَلَيْهِ، وَمَا أَخَذُوهُ مِنْهَا، لِغَيْرِهَا، قَدِمُوا عَلَيْهِ، وَأَقَامُوا فِيهِ، فَإِنَّهَا عِنْدَ ذَوِي الْعُقُولِ، كَفَيْءِ الظِّلِّ، بِيْنَا تَرَاهُ سَابِغاً حَتَّى قَلَصَ، وَزَائِداً حَتَّى نَقَصَ.

الخطبة ٦۲: من خطبة له عليه السلام يحذر من فتنة الدنيا
أَلاَ وإنَّ الدُّنْيَا دَارٌ لاَ يُسْلَمُ مِنْهَا إِلاَّ فِيهَا، وَلاَ يُنْجَى بِشَيْءٍ كَانَ لَهَا، ابْتُلِيَ النَّاسُ بِهَا فِتْنَةً، فَمَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لَهَا أُخْرِجُوا مِنْهُ، وَحُوسِبُوا عَلَيْهِ، وَمَا أَخَذُوهُ مِنْهَا، لِغَيْرِهَا، قَدِمُوا عَلَيْهِ، وَأَقَامُوا فِيهِ، فَإِنَّهَا عِنْدَ ذَوِي الْعُقُولِ، كَفَيْءِ الظِّلِّ، بِيْنَا تَرَاهُ سَابِغاً حَتَّى قَلَصَ، وَزَائِداً حَتَّى نَقَصَ.


الخطبة ٦۳: ومن خطبة له سلام الله عليه في المبادرة إلى صالح الاعمال
فَاتَّقُواْ اللَّهَ، عِبَادَ اللَّهِ، وَبَادِرُوا آجَالَكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ، وَابْتَاعُوا مَا يَبْقَى لَكُمْ بِمَا يَزُولُ عَنْكُمْ، وَتَرَحَّلُوا فَقَدْ جُدَّ بِكُمْ، وَاسْتَعِدُّوا لِلْمَوْتِ، فَقَدْ أَظَلَّكُمْ، وَكُونُوا قَوْماً صِيحَ بِهمْ فَانْتَبَهُوا، وَعَلِمُوا أَنَّ الدُّنْيَا لَيْسَتْ لَهُمْ بِدَارٍ فَاسْتَبْدَلُوا، فَإِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً، وَلَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدىً، وَمَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ، إِلاَّ الْمَوْتُ، أَنْ يَنْزِلَ بِهِ، وَإِنَّ غَايَةً تَنْقُصُهَا اللَّحْظَةُ، وَتَهْدِمُهَا السَّاعَةُ، لَجَدِيرَةٌ بِقِصَرِ الْمُدَّةِ، وَإِنَّ غَائِباً يَحْدُوهُ الْجَدِيدَانِ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، لَحَرِيٌّ بِسُرْعَةِ الاَْوْبَةِ، وَإِنَّ قَادِماً يَقْدُمُ بِالفَوْزِ، أَوالشِّقْوَةِ، لَمُسْتَحِقٌّ لاَِفْضَلِ الْعُدَّةِ، فَتَزَوَّدُوا فِي الدُّنيَا مِنَ الدُّنْيَا، مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أنْفُسَكُمْ غَداً، فَاتَّقَىْ عَبْدٌ رَبَّهُ، نَصَحَ نَفْسَهُ، قَدَّمَ تَوْبَتَهُ، غَلَبَ شَهْوَتَهُ، فَإِنَّ أَجَلَهُ مَسْتُورٌ عَنْهُ، وَأَمَلَهُ خَادِعٌ لَهُ، والشَّيْطَانُ مُوَكَّلٌ بِه، يُزَيِّنُ لَهُ الْمَعْصِيَةَ لِيَرْكَبَهَا، وَيُمَنِّيهِ التَّوْبَةَ لِيُسَوِّفَهَا، اذا هَجَمَتْ مَنِيَّتُهُ عَلَيْهِ، أَغْفَلَ مَا يَكُونُ عَنْهَا، فَيَالَهَا حَسْرَةً عَلَى كُلِّ ذِي غَفْلَةٍ أَنْ يَكُونَ عُمُرُهُ عَلَيْهِ حُجَّةً، وَأَنْ تُؤَدِّيَهُ أَيَّامُهُ إِلَى الشِّقْوَةِ، نَسْأَلُ اللهَ سُبْحَانَهُ، أَنْ يَجْعَلَنَا وَإِيَّاكُمْ، مِمِّنْ لاَ تُبْطِرُهُ نَعْمَةٌ، وَلاَ تُقَصِّرُ بِهِ عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِ غَايَةٌ، وَلاَ تَحُلُّ بِهِ بَعْدَ الْمَوْتِ، نَدَامَةٌ وَلاَ كَآبَةٌ.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة