مع قرب إحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام تقوم الحكومة الايرانية بتقديم خدمات متنوعة تشمل قطاعات متعددة نظير الصحة والسلامة وغيرها لزوار الأربعين، حيث يسعى الايرانيون الى جانب أشقائهم في العراق ليكونوا شركاء في خدمة زوار الأمام الحسين عليه السلام القادمين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في إحياء مراسم الأربعين.
هي مراسم توديع القافلة الصحية والطبية للتوجه الى العتبات المقدسة لتقديم الخدمات لزوار الامام الحسين عليه السلام في الاربعين، والتي تهدف الي التنسيق بين الداخل والخارج في إدارة حالات الاسعاف، ورفع المستوى المعرفي للمجتمع بشأن السلامة والوقاية من الامراض المعدية وغير المعدية، وتقديم خدمات الاسعاف والطوارئ الطبية، والحد من الامراض والوفيات، في خطوة ترسم صورة اخرى من صور التاخي بين الشعبين الايراني والعراقي.
وقال وزير الصحة الايراني، حسن قاضي زادة هاشمي:" نظرا للاتفاق الذي اجريناه مع الجانب العراقي سنقدم الخدمات الطبية في داخل وخارج العراق للزوار اكثر من السابق. واثمن جميع الجهود التي ساهمت لتقديم خدمات الطوارئ وايصالها لكافة زوار الاربعين".
العديد من القطاعات ستشارك في هذا التجمع الكبير منها الاتصالات والبلديات و النقل والنظافة. اما القطاع الصحي يحظى بأهمية بالغة في هذه المراسم حيث قامت وزارة الصحة الايرانية بارسال كوادر طبية متمرسة الى العتبات المقدسة لتقديم الخدمات الصحية لزوار الاربعين.
وقال مدير عام قسم الطوارئ الطبية في طهران، بير حسين كوليوند:"اعددنا كميات كبيرة وبما تكفي الحاجة من الادوية و المعدات الطبية وكافة فصائل الدم التي قد يحتاجها قسم الطوارئ. وسنستمر في تقديم الخدمات حتى انتهاء مراسم الاربعين".
وخلال هذه المراسم تم ارسال اكثر من تسعمئة سيارة اسعاف وخمسة وثلاثين حافلة طبية مجهزة فضلا عن عشر مروحيات الى المناطق الحدودية كما ان هناك نحو تسعة مستشفيات متنقلة. فيما ستستقر العديد من المراكز الصحية في المناطق الحدودية التي سيمر عبرها الزوار لزيارة الاربعين وهي مهران وشلمجة وجذابة لتقديم الخدمات المطلوبة للزائرين.
خدمات تسعي ايران لتقديمها طيلة مراسم الاربعين انما هي مشاركة بسيطة الي أشقاءهم العراقيين خدمة لزوار الامام الحسين عليه السلام.