وفي حديثه لـ"لبنان 24"، قال علي لاريجاني خلال زيارته الى بيروت: ان الطرف الوحيد الذي يمكنه حقيقة أن يعمل على حل المشكلات التي يعاني منها لبنان، هو الشعب اللبناني بحد ذاته وليس اي طرف اخر، فهذا الشعب عندما يقرر ويصمم ويقف راسخا على رجليه معتمدا عن ذاته يستطيع أن يصل الى شاطئ الامان، أما إذا قرر الاعتماد على مساعدات سعودية واماراتية، فعليه أن ينتبه لأن الكلام قد لا يتخطى الوعود من هذه الدول.
واضاف لاريجاني: ان أصدقاء لبنان بإمكانهم أن يدعموه في مسيرته وطريقه، فعلى سبيل المثال، هناك إمكانات فنية وهندسية لدى الجمهورية الإسلامية الايرانية في مجال بناء واعداد منشآت الطاقة الكهربائية، ولبنان يعاني حاليا من تقنين في إنتاج الطاقة الكهربائية، وبكل بساطة يمكن للشعب اللبناني إذا أراد، أن يستفيد من هذه الطاقات والخبرات من أجل بناء المزيد من منشآت الطاقة ووضع حد لمشكلة إنتاجها، وكذلك في مجال إنتاج الأدوية فايران حققت اكتفاء ذاتيا في مجال الادوية يصل الى 95 في المئة ولذلك يستطيع لبنان أن يستفيد من الطاقات الايرانية المتاحة في مجال الدواء ايضاً، هذا فضلا عن أن طهران لديها إمكانيات وطاقات متوفرة وغنية في مجال الثروة المعدنية ومواد البناء والمشاريع العمرانية وفي كل هذه المجالات يمكن للبنان ان يتعاون مع ايران.
وتابع: لا تخجل الجمهورية الاسلامية الايرانية بدعم حزب الله، فهذا أمر لا تخفيه على الاطلاق، لكن انشاء محطات إنتاج الطاقة الكهربائية واستيراد السلع الصناعية والزراعية والمعدنية وما يتصل بمجالات اخرى، تعني بالمباشر الدولة اللبنانية وهذا يتطلب تواصلا وتنسيقا وتعاونا رسميا؛ ونحن لا نلزم أحدا بهذا الامر.
وأكمل: ان ايران لم تدخل خلسة، لا الى العراق ولا الى سوريا، انما بناء على طلب الحكومتين في بغداد ودمشق لمؤازرتهما، فنحن قدمنا المساعدة وكذلك حزب الله ايضا انبرى الى تقديم الدعم لسوريا ونجحنا مع حكومتها والحلفاء في القضاء على افة الارهاب، ان ايران لم تبادر الى انشاء قواعد عسكرية في سوريا من اجل ان تمهد الطريق لنفوذ لها هناك، فنحن ليس من ضمن مبادئنا ومفاهيمنا الفكرية ان نقوم بالاستيلاء على الدور السيادي لبلد مستقل ما.