شباب التعبئة الجماهيرية الذي أسس أركانه الامام الراحل الخميني رضوان الله عليه والذي لعب دورا كبيرا وفاعلا إبان الحرب العراقية التي فرضها المقبور صدام على الجمهورية الاسلامية .. وكانت له أدوار عدة بعد انتهاء الحرب حيث وضعوا هؤلاء الشباب التعبوي اللبنة الاساسية لنمو البلاد عبر أنجاز الكثير من المشاريع العمرانية والاقتصادية والتربوية ...!
ضمن فعالياته السنوية وفي ذكرى الثورة الثانية والاستيلاء على وكر الجاسوسية الامريكية وفي ظل الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد وفي خضم الاحداث المتتالية والارهاصات والتجاذبات في ايران والمنطقة جاء هذا الاجتماع التعبوي الكبير ...! ليوكد الوحدة والتلاحم بين جميع مكونات الشعب الايراني !
جاءوا من كل حدب وصوب يحدوهم الامل وينشدهم الحب ويعلوهم الايمان فاتحين قلوبهم قبل أذرعهم واضعين ارواحهم على أكفهم سامعين مطيعين لقائدهم الذي كانوا باستقباله في ملعب الحرية وسط العاصمة طهران !
حيث ألقى السيد القائد آية الله علي الخامنئي كلمة مهمة وسط تلك الجموع أشار فيها الى إن أميركا هزمت في العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان وستمنى بالمزيد من الهزائم لاحقًا في مناطق أخرى باذن الله تعالى..!
وقال السيد الخامنئي إن "اجتماعنا اليوم مع التعبئة والشباب يذكرنا بعام الغلبة على وكر الشيطان ، ففي مثل هذا اليوم انتصر الشبان، وانتم اليوم كشباب ستصلون في كافة الساحات إلى الانتصار الذي تريدونه."
وأشار إلى أن الشعب الإيراني والشعب العراقي وسائر الشعوب الأخرى تستعد لملحمة أربعين الامام الحسين (سلام الله عليه)، مضيفًا أن العالم الإسلامي برمته بحاجة إلى ملحمة أربعينية الأمام الحسين (سلام الله عليه)...؛
مثمنا سماحته: وقفات الشعب الايراني"في هذه البرهة الزمنية الحساسة في إيران والمنطقة والعالم، ، نتيجة سياسة قادة الاستكبار والادارة الامريكية الظالمة، مشيدا بدور الشباب الكبير في حفظ وصيانة البلد والدفاع عن ثورته وثرواته ومكتسباته..
وأكد أن "الجمهورية الإسلامية انتصرت على كل ما يدعو الى الجمود، وما أريد ان اقوله اليوم، واؤكد عليه هو عظمة إيران وقوتها وعدم هزيمة الشعب الإيراني، هذه ليست شعارات فقط كتلك التي يطلقها الآخرون، هذه وقائع على الارض، وأعداء الشعب الإيراني يتمنون أن نبقى غافلين عن هذه الحقائق".
وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية اليوم خرجت من تحت سيطرة أمريكا وبريطانيا ومن هيمنة الاستعمار الذي بدأ في القرن الـ 19 تقريبًا، حيث كان المستكبرون يسيطرون على كافة مفاصل الحياة".
وأوضح أن "احدى مظاهر قوة الجمهورية الإسلامية هي التخلص من الحكومة المستبدة الشاهنشاهية، وهي على مدى 40 عامًا من عمرها استطاعت ان تقف بوجه كافة مؤامرات الاعداء".
وقال، إن "العدو لو شاهد فينا الوحدة والعزم والارادة وحضور الشباب المؤمن في الساحة فانه سيتراجع، ولكن فيما لو رأى فينا التفرق والشتت والبون بين المسؤولين والحكومة فانه سيتجرأ"
هذا التجمع الضخم للشباب التعبوي المؤمن بجنب قائدهم المفدى هو كذلك يبعث برسالة الى قوى الشر في العالم والى الشيطان الاكبر ترامب وفريقه الحكومي بأن ايران مادامت تملك هذه الطاقات الشابة فهي لن تستسلم أبدا أمام ارادة الشر وقوى التسلط والطغيان العالمي..
لقد أعاد السيد القائد للاذهان بأن للشباب الايراني الدور الكبير في البناء العسكري والتنموي العلمي والاقتصادي .. فقد استطاع الشباب الايراني النخبوي أن ينجز الكثير من المشاريع ويؤسس العديد من المحطات هذا بالاضافة الى حضوره الدؤوب والمستمر في الساحة !
كذلك الايمان بمبادئ الثورة الاسلامية والثقة بالقائد خلق تلاحما صميميا ووطد الوحدة وجمع الكلمة الامر الذي أثار حفيظة الاعداء وحنقهم واشعل الغيض في قلوبهم بغضا لهذا الشعب الصابر الغيور وشبابه المضحي فأقدوا نار الحرب الاقتصادية بعد ان فشلوا في الحرب العسكرية التي سيحتازها الشعب ويسحقها كما سحق التي كانت من قبلها..
بينما نجد في الطرف الاخر بدأت الخلافات تشتد على كل المستويات بين الاماراتتين والسعوديين في ملفات عدة حول الوضع في اليمن ومحاولة ابن سلمان كسب ود حلفائه لاغراق السوق النفطية والتعويض عن النفط الايراني وفشله في ذلك ورجوعه من الكويت بخفي حنين..! ناهيك عن الاهانة والذل والخنوع أمام سيدهم ترامب الذي يهددهم كل يوم بسحب حمايته منهم ان لم يدفعوا له المليارات... !
بينما إيران التي تمضي من نصر الى نصر على الارهاب الخارجي والداخلي فهي لازالت عصية على المراهنين والخونة في الداخل ولم ولن تساوم على مبادئها وستسمر في مقاومة محور الشر الصهيوأمريكي حتى تحقيق النصر النهائي بأذن الله تعالى ..
طارق الخزاعي - اذاعة طهران