وتفيد مجلة Matter، بأن الباحثين كانوا يحاولون صنع القهوة بطريقة مثالية، من أجل استعادة المذاق وتقليص كمية حبوب القهوة.
ويفترض أن يكون حجم القهوة الناتج من عملية تحضيرها في الولايات المتحدة وفقا للمعايير المثبتة هو 25-35 مليليتر. وتتضمن عملية التحضير بضخ الماء بضغط ودرجة حرارة 92-95 درجة مئوية خلال فترة 20-30 ثانية، وتستهلك لكل فنجان من هذا المشروب 7-9 غرامات من حبوب القهوة.
ويشير العلماء بحسب موقع روسيا اليوم، إلى أن العديد من المقاهي لا تلتزم بهذه المعايير والتوصيات. علاوة على هذا فإن الماكينات الحديثة المستخدمة في تحضير القهوة تسمح للعاملين بتنظيم مؤشرات الماء وطحن حبوب القهوة يدويا، ما يسبب اختلافا بمذاق القهوة بين فنجان وآخر في نفس المقهى.
ووفقا للباحثين يؤثر في مذاق قهوة إسبريسو أكثر من ألفي مركب كيميائي موجودة في حبوب القهوة. لذلك فإن الخيار المثالي لتحضير القهوة هو طحن حبوبها بدرجة ناعمة، ما يزيد من مساحة تلامس الماء والقهوة. وقد أظهر النموذج الرياضي الذي وضعه العلماء، أن هذه الطريقة ليست الأفضل لأن دقائق القهوة الناعمة تسد مسامات الفلتر ما يسبب انخفاض تركيز المشروب. لذلك توصلوا إلى استنتاج مفاده، أن مشروب إسبريسو "المثالي" يتطلب استخدام عدد أقل من حبوب القهوة مطحونة بصورة خشنة، والتقليل من كمية الماء المستخدمة في عملية التحضير.
ويقول الكيميائي كريستوفر هيندون من جامعة أوريغون، "عند استخدام 15 غراما من القهوة بدلا من 20 غراما مطحونة بصورة خشنة، وتحضير المشروب خلال 7-14 ثانية بدلا من 25 ثانية سوف نحصل على مشروب مركز بنكهة ممتازة دون طعم المرارة فيه".