البث المباشر

تفسير موجز للآيات 143 حتى 147 من سورة البقرة

السبت 25 يناير 2020 - 10:37 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- نهج الحياة: الحلقة 42

بسم الله الرحمن الرحيم .. الصلاة و السلام على نبينا محمد و اله الطيبين الطاهرين و السلام عليكم مستمعينا الاكارم و رحمة الله و بركاته …اهلا بكم في حلقة جديدة من هذا البرنامج حيث تفسير للايات الثالثة و الاربعين بعد المئة الى السابعة و الاربعين بعد المئة من سورة البقرة المباركة و التي تستمعون اليها من خلال برنامج نهج الحياة دائما بصوت القارئ الاستاذ برهيزكار:

 

يقول تعالى في الاية الثالثة و الاربعين بعد المئة من سورة البقرة

 

مستمعينا الكرام في الحلقة الماضية من هذا البرنامج ذكرنا ذرائع بني اسرائيل فيما يتعلق بتغيير قبلة المسلمين و قلنا ان الله تعالى قد رد على هؤلاء القوم بان لله المشرق و المغرب و ان الهداية الحقيقية هي في اتباع الصراط المستقيم …و تأتي هذه الاية لتعرف الامة الاسلامية على انها امة وسط بعيدة عن الافراط و التفريط …هذه الامة تراعي الاعتدال في كل مجالات الحياة المادية و المعنوية … و هي نموذج الصالح للبشرية .. هذا هو الطابع العام للأمة الاسلامية و ان بين المسلمين من سلك سبيل الافراط و ان فيهم كذلك من يتخذ للتفريط سبيلا.

 

و يقول تعالى في الاية الرابعة و الاربعين بعد المئة من سورة البقرة:

 

مستمعينا الافاضل بعد ان شاعت تقولات من ان المسلمين لا قبلة مستقلة لهم كان الرسول الاكرم صلى الله عليه و اله و سلم ينتظر امر ربه الجليل في تغيير القبلة و بين كان صلى الله عليه و اله و المسلمون يؤدون فريضة الظهر نزل الامر الالهي عبر الامين جبرئيل على صدر النبي الكريم بتغيير القبلة من بيت المقدس الى مكة المكرمة … و من الملفت للنظر ان الكتب السماوية التي سبقت القران ذكرت ان نبي المسلمين صلى الله عليه و اله يصلي الى قبلتين.

 

و في الاية الخامسة والاربعين بعد المئة من سورة البقرة يقول اصدق القائلين:

 

نعم اعزائي المستمعين لقد نزلت هذه الاية الشريفة تواسي الرسول الخاتم صلى الله عليه و اله من ان اهل الكتاب لا يرضون قبلتك فلا تحزن لان تعصبهم يحول دون قبولهم الحق و مهما اتيت لهؤلاء بأدلة رفضوها.

 

مستمعينا الكرام ما زلتم تستمعون الى برنامج نهج الحياة يقدم لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران …اما الان فلنستمع الى قوله تعالى في الايتين السادسة و الاربعين بعد المئة و السابعة و الاربعين بعد المئة من سورة البقرة المباركة:

 

اعزائي المستمعين ان بعضا من اهل الكتاب لمّا رأو اوصاف نبي الاسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه و اله في كتبهم امنوا به . فصفاته الجسمية و الروحية صلى الله عليه و اله في كتب اليهود و النصارى كانت من الوضوح بحيث ان هؤلاء كانوا يعرفون هذا النبي الكريم كما يعرفون ابنائهم كما جاء في منطوق القران الكريم.

و اما الدروس التي تستفاد من هذه الايات البينات فمنها:

اولا: القبلة هي من رموز الاستقلال.

ثانيا: الاسلام هو دين الاعتدال و ان الامة الاسلامية هي الامة الوسط.

ثالثا: اللجاج والتعصب يحولان دون اي تفكر واستدلال ومعرفة للحق.

ورابعا: لابد ان يكون العلم مقرونا بنشدان الحق ..فاتباع الهوى و المشارب المنحرفة انما يقود الى كتم العلم وتحريف الحقيقة.

نسئل الله تبارك و تعالى ان يمن علينا بالبصيرة بحيث نكون مسلمين لاوامره مطيعين له وان يعيننا على طلب الحق والحقيقة انه سميع مجيب و الحمد لله رب العالمين.

 

مستمعينا الكرام من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران قدمت لحضراتكم برنامج نهج الحياة نشكركم على حسن المتابعة و الاصغاء ونحن بانتظار اتصالاتكم و انتقاداتكم و اقتراحاتكم على بريدنا الالكتروني: [email protected]

دمتم سالمين و في امان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة