وذلك في أقوى خطوة يتخذها الأوروبيون إلى الآن لتنفيذ الاتفاق الذي يلزم إيران بتقييد برنامجها النووي، ويمكن أن تؤدي في النهاية إلى إعادة فرض العقوبات المنصوص عليها في قرارات سابقة للأمم المتحدة.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن استخدام فرنسا وبريطانيا وألمانيا لآلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق «خطأ استراتيجي» .
وأضاف «استخدام آلية فض النزاع ليس له أساس قانوني وخطأ استراتيجي من المنظور السياسي.
ماذا تعني آلية "فض النزاع" في الاتفاق النووي الإيراني؟
انتقلت أوروبا في تهديداتها ضدّ طهران بسبب تقليصها المستمر لتعهداتها النووية، إلى مرحلة تصعيد جديدة، عنوانها التهديد بتفعيل آلية "فضّ النزاع" في الاتفاق، وهي آلية إن فُعّلت، لا تبقي من الاتفاق شيئاً وتقضي عليه تماماً، لأنّ من شأنها أن تعيد ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي، لتُفرض عليها من جديد العقوبات الأممية من دون أن تتمكن روسيا والصين من استخدام حقّ النقض دعماً لها. كما أنّ من شأن تفعيل آلية فضّ النزاع وما يتبع ذلك من انهيار الاتفاق النووي، أن يرفع حظوظ الخيار العسكري في معالجة الملف النووي الإيراني، بعد فشل الدبلوماسية والاتفاق النووي المتمخّض عنها في ذلك، الأمرالأمر الذي يعني أنّ المنطقة خلال الفترة المقبلة ستكون حبلى بتطورات دراماتيكية.