هذا ويتعين على الولايات المتحدة، باعتبارها البلد الذي توجد فيه الأمم المتحدة، تقديم تأشيرات لجميع دبلوماسيي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وذلك على الرغم من إهمالها لهذا الالتزام بشكل دوري.
وفي الماضي القريب تلقى ظريف، تأشيرة أمريكية للذهاب إلى الأمم المتحدة، لكن تحركاته في الولايات المتحدة كانت تخضع لرقابة صارمة.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، فجر الجمعة الماضي، تنفيذ اعتداء بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن استشهاد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الفريق قاسم سليماني، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على جريمة الاغتيال.
وردا على ذلك صوت البرلمان العراقي، يوم الأحد الماضي، لصالح إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وإلغاء طلب مساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة الإرهاب.
من جهته، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأحد، بفرض عقوبات على بغداد بعدما طالب البرلمان العراقي القوات الأمريكية بمغادرة البلاد.
وأضاف ترامب، أنه إذا غادرت قواته فسيتعين على بغداد أن تدفع لواشنطن تكلفة قاعدة جوية هناك.
وأبلغ ترامب الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية الإثنين، "لدينا قاعدة جوية هناك باهظة التكلفة بشكل استثنائي. لقد احتاجت مليارات الدولارات لبنائها منذ فترة طويلة قبل مجيئي. لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا تكلفتها"، على حد قوله.
وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إن الولايات المتحدة الأمريكية، ليست لديها خطط لمغادرة العراق، وذلك عقب تقارير عن الانسحاب تم نشرها في وقت سابق.
وتسلم الرئيس العراقي برهم صالح الإثنين، نسخة غير موقعة، من قرار العقوبات الأمريكية على العراق في حال أراد إخراج القوات الأمريكية من أراضيه بأي قرار كان، وفقا لوكالة الأنباء العراقية.