وقال الحائري في بيان اليوم الجمعة، إنّ "الشهادة كانت ولا زالت مصدر قوّتنا وسرّ بقائنا وسبب وعي وبصيرة اُمّتنا، قدّمنا في هذا الطريق أحبّ رموزنا وأطهرهم من أئمّة معصومين، وفقهاء مجتهدين، وقادة ميدانيّين، ومن عامّة المؤمنين... فكان القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة، لا نرجو أن يكون العظيمان القياديّان آخر من سار في هذا الدرب الداميّ، وخاتمة قافلة الشهداء الأبرار، فمتى كان الشيطان الأكبر وحزبه وجنوده تائباً إلى الله، راجعاً عن جرائمه".
وتساءل المرجع، "متى كان الاغتيال والقتل سبباً لانتكاستنا أو تراجعنا؟"، مبيناً "هل علمتم أيّها الأمريكان الصهاينة العتاة كم قتل صدام منا؟ هل علمتم عدد المقابر الجماعية في عراقنا؟ هل كان في التأريخ أكثر بطشاً من صدام وأبشع ممارسة من البعثيين المجرمين؟ قتلوا قادتنا، وسجنوا أبناءنا، وهجّروا عوائلنا، وأرهبوا شعبنا، لكن غدونا اُمّة أصلب عوداً، وأرقّ جلوداً، وأقوى وقوداً وأبطأ خموداً.. فتهدّد اُمّتُنا اليوم كيانَ العدوّ المستكبر الأمريكيّ والرجعيّ".
وأكد، أنه "خاب المستكبرون والرجعيّون من أصحاب العسكر والمال والنفط في زعمهم أنّهم قادرون على استئصالنا أو إضعافنا... فإنّ لهم بالماضين لعبرة".
وتابع الحائري، :"يا أبناءنا في المقاومة الإسلاميّة أجمع.. ويا شبابنا الأبطال في عالمنا الإسلاميّ.. قد عهدتكم سوح الوغى على مرّ الدهور والأيّام بالشجاعة والثبات والمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا واليمن وغيرها من بلاد الإسلام.. وسطّرتم المثل الأعلى في تلقين العدوّ الإسرائيليّ، والمحتلّ الأمريكيّ، والغازي السعوديّ درساً بليغاً في التحدّي، وسطّرتم البطولات في ميادين المواجهة".
وأوضح، :"يا أبناءنا الكرام.. ويا عشائرنا الغيورة في بلاد الرافدين.. قلتها سابقاً وأقولها اليوم بعد أن صار انتهاك الحرمات عياناً والتعدّي على المقدّسات بياناً، فلا حرمة عندهم لأرضنا وسمائنا ودماء رجالنا.. أقول: يحرم إبقاء القوّات الأمريكيّة وحلفائها، ولابدّ من العمل الجادّ لصون أرضنا، وحفظ حرماتنا، فلا شرعيّة لهذه القوّات على أراضينا".
وشدد الحائري على "ضرورة تبني المسؤولين إلغاء الوجود الأمريكيّ أو ما يسمّى بقوّات التحالف من أرض وطننا الحبيب"، داعياً الفصائل المجاهدة والغيورة وأبناء عشائرنا الشريفة الذين سطّروا الملاحم المشرّفة في طرد الغزاة الداعشيين، بل العلماء المعظّمين في الحوزات العلميّة المباركة إلى أن "يكونوا على جاهزية تامّة في مواجهة العدوّ المحتل ويقفوا صفّاًّ واحداً متراصّاً بعيداً عن كلّ خلاف مضى مساندين لرجال القرار في الحكومة في تبنّي مشروع إلغاء الوجود الأمريكيّ".
وبيّن، :"اعلموا أنّ ذلك يكتبه لكم التأريخ وتحفظه لكم الاُمّة بأجيالها القادمة.. بل يُسجّل لكم في ميزان ولائكم لإسلامكم ونصرة وليكم روحي له الفداء".
واستُشهد قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ابو مهدي المهندس في عدوان اميركي على بغداد.
وشنّت اميركا قصفا استهدف سيارتين كانتا تُقلان الشهيديْن الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في محيط مطار العاصمة العراقية بغداد ما اَدى ايضا الى استشهاد مسؤول التشريفات في الحشد الشعبي محمد الجابري مع عدد من مرافقيه اضافة الى اصابة اخرين. هذا واعترفت وزارة الدفاع الاميركية بأنها وراء الاعتداء الذي اَدى الى استشهاد الفريق سليماني والمهندس.