وقال عباس كاظم مدير معهد مبادرة المجلس الأطلسي للعراق اليوم الخميس في مقال حول التطورات الأخيرة في العراق ، بما في ذلك الهجوم الأمريكي على الحشد الشعبي والاحتجاجات العراقية امام السفارة الأمريكية في بغداد ، بأن أيام التواجد العسكري والدبلوماسي الاميركي الواسع النطاق في العراق باتت معدودة .
واضاف كاظم في هذا المقال : "في بداية العام 2019 توقعت أن القوات الاميركية ستبقى في العراق هذا العام على الرغم من الدعوات في البرلمان للمصادقة على قانون خروج القوات الامريكية وكانت توقعاتي صحيحة . "توقعي للعام الجاري هو أنه بحلول نهاية هذا العام ، لن تبقى أي قوات أمريكية في العراق."
وتطرق إلى الهجوم الأمريكي على مواقع الحشد الشبعي وكتب أن الهجوم قد وحد كل الفصائل السياسية بالعراق في إدانة هذه الخطوة. بالإضافة إلى ذلك ، دعا عدد من القادة السياسيين العراقيين الحكومة إلى طرد القوات الأمريكية من العراق.
وقال عباس كاظم إن اخراج القوات الأمريكية قد أضيف الآن إلى القائمة الطويلة لمطاليب المحتجين العراقيين ، قائلاً إن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ، الذي يقضى أيامه الاخيرة في السلطة ، ليس لديه الآن سلطة معارضة الطلب ، كما ان رئيس الوزراء المقبل من المحتمل أن يكون في موقف أضعف لمعارضة هذا الطلب.
واضاف انه من اجل كل هذه الاسباب فان ايام التواجد الدبلوماسي والعسكري والتجاري الامريكي في العراق باتت معدودة.
ثم ذهب الى أنه إذا لم تغادر القوات الأمريكية العراق ، فقد يواجهون وضعا مشابها لما واجهوه قبل العام 2012 ، عندما تعرضت القوات الغازية لخسائر مستمرة.
واستشهد محلل المجلس الأطلسي بعدد من الزعماء السياسيين العراقيين الذين أدانوا الهجوم الأمريكي على الحشد الشعبي وقال ان واحدة من أهم عواقب هذه الأزمة هو أن احتمال تعيين رئيس وزراء عراقي يميل الى اميركا من قبل البرلمان العراقي في الأسابيع المقبلة سيكون ضئيلا قد يصل إلى الصفر" .