بسم الله والحمد لله نور السموات والأرضين والصلاة والسلام على أنوار عرشه المحدقين وأبواب رحمته للعالمين الحبيب المصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم أعزاءنا المستمعين وأهلاً بكم ومرحباً في حلقة أخرى من هذا البرنامج.
أيها الأطائب، وصلت للبرنامج قصيدتان جميلتان في مدح أهل بيت النبوة المحمدية – عليهم السلام – بعثهما لنا مشكوراً الأديب المصري المعاصر الأستاذ سيد سليم سلمي محمد؛ وهو – حفظه الله – من الأدباء الإسلاميين الذين اهتموا بالتقرب الى الله عزوجل عبر مدحهم لأهل البيت – عليهم السلام -.
ولد الأستاذ سيد سليم في محافظة أسيوط سنة ۱۹٦۲ للميلاد ونال شهادة الدبلوم في الدراسات الإسلامية العالمية، وكذلك رابطة الأدب الحديث، وقد أشرف على صفحة (أدب وثقافة) في جريدة (صوت العروبة) المصرية، ومن دواوينه الشعرية المطبوعة ديوان (نفحات قلب في حب أهل البيت) وديوان آخر طبع أكثر من مرة تحت عنوان (عشرين قصيدة في حب أهل البيت عليهم السلام).
يقول أخونا الأديب سيد سليم سلمي في أولى القصيدتين اللتين بعثهما للبرنامج وهي تحمل عنوان (زيارة أهل البيت):
زيارة أهل البيت من أفضل القرب
فزرهم على طهر وحب مع الأدب
وعرج على تلك الرياض مسلما
وشم عبيراً يذهب الهم والكرب
وقل إن روحي في هواكم رخيصة
وحبي لكم فوق القرابة والنسب
فروضاتهم عذب طهور مياهها
بها ثمر لا لن يقل مع الطلب
فهم جنة القلب المحب حقيقة
وفردوسها الأعلى فسبحان من وهب
إذا ذاق قلب حبهم عاش هائما
به يسبق العلياء في العلم والأدب
فلا تلفت للمنكرين فهم على
هباء لأن قلوبهم شابها الجرب
وآذانهم صم وعمى بصائراً
عماهم هواهم والشقاء لهم غلب
لذاك تراهم ناطقين بشقوة
فيرمون بالشرك المحب بلا سبب
لهم أوجه يكسو الظلام جباهها
لهم أعين ترمى السماحة باللهب
فدعهم على غيٍ وطيش وباطل
ولا تلتفت أعمالهم فهي في تبب
وعش هائما مستمتعا بوصالهم
ففي وصلهم كل الكرامة والأرب
أيشرك من زار الكرام لحبهم
ومن زار سادات لكم فاز بالرغب
فيا عصبة التكفير كفوا سهامكم
أصبتم جمال الدين بالهم والنصب
وعودوا إلى روح السماحة جهرة
وتوبوا فرب العرش يقبل من يتب
أحبوا وزوروا آل بيت نبينا
زيارة أهل البيت من أفضل القرب
مستمعينا الأفاضل، أما القصيدة الثانية التي بعثها للبرنامج مشكوراً الأديب المصري الفاضل الأستاذ سيد سليم سلمي، فهي في مدح مولاتنا الصديقة الطاهرة زينب الكبرى وقال – حفظه الله – فيها:
سلام على روض به الطهر والصفا
سلام على روض به الحب والوفا
سلام على بنت البتول ابنة الهدى
سلام على بنت المكرم ذي الصفا
سلام على ذات النقا زينب التي
بروض لها الرحمات تتري والشفا
أيا مهبط الرحمات يا كهف خائف
بحب لكم قلبي ونطقي تشرفا
أزورك يا أم اليتامى فأنتشي
عبير ا يزيد القلب صفوا على صفا
فروضك نبع للحنان ونشره
يزيد قلوب العاشقين تآلفا
فحبكمو عين النجاة لسالك
وقربك مو يجلو القلوب من الجفا
ألا يا خيار الخلق جودوا بنظرة
بها أشتفي من كل داء تلطفا
بكم أرتجي ربي قضاء حوائجي
عسى الكرب عني أن يزول ويكشفا
واظفر بالمأمول والقرب والهنا
وأشرب كأس الحب منكم تعطفا
إلهي صل كل وقت ولحظة
على المصطفى والآل وامنح لنا الصفا
وبهذا ينتهي مستمعينا الأطائب لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) خصصناه لقراءة مديحتين ولائيتين بعثها لنا مشكوراً الأديب المصري المعاصر الأستاذ سيد سليم سلمي محمد، فشكرا له من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران وشكراً لكم أيها الأكارم على كرم المتابعة دمتم في أمان الله.