وكشفت صحيفة "واشنطن بوست"، هذا الأسبوع، شهادات وتصريحات مسؤولين أمريكيين تدل على أن الحكومة الأمريكية كانت تخفي الحقيقة عن الحرب في أفغانستان، وتتنافى مع ما أعلنه رؤساء الولايات المتحدة وقادتها العسكريون من أنهم حققوا تقدما في أفغانستان وأن هناك ما اقتضى الدخول في هذه الحرب.
ويعتبر ما كشفته الصحيفة بمثابة صفعة للمسؤولين الأمريكيين الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان، وفقا للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ولكنه لا يكشف سوى الجزء المرئي من الجبل الجليدي العائم.
وذكرت يينغ، أن الولايات المتحدة اتخذت مزاعم وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق ذريعة لتوجيه الضربات العسكرية لهذا البلد، وهو ما أدى إلى سقوط عشرات آلاف الضحايا وتهجير الكثير من العراقيين. وفي وقت لاحق اعترفت الولايات المتحدة بأن هذه الذريعة كانت ملفقة وأن الدليل على وجود أسلحة الدمار الشامل بحوزة العراق هو مسحوق الغسيل.
وأخيراً اتخذت الولايات المتحدة ما لفقه ذوو الخوذ البيضاء من براهين "الهجمات الكيميائية" في سوريا ذريعة لتوجيه الضربات الجوية لهذا البلد، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وتهجير الكثيرين.
وأشارت هوا تشون يينغ إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تلفق التهم لكي تبدأ الحروب في أنحاء العالم، وأصبحت بالتالي تمثل أخطر تهديد على السلام والأمن الدوليين وغدت أيضا أخطر منتهك لحقوق الإنسان.